ب - يؤكد أبو يوسف ضرورة الطاعة للإمام طاعة مطلقة، ويورد الأحاديث لتأييد ذلك من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع الإمام فقد أطاعني»، «وإنْ أَمرَ عليكم عبد حبشي أجدع فاسمعوا له وأطيعوا». وإن أراد بقوم بلاء استعمل عليهم السفهاء وجعل أموالهم في أيدي البخلاء». إذن فمتى أراد الله أن ينتقم من بشر ولى عليهم رجال السوء، وليس لأحد أن يخالف لأن ذلك خروج على مشيئة الله عن الحسن البصري عن الرسول : لا تسبوا الولاة فإنهم إن أحسنوا كان لهم الأجر وعليكم الشكر، وإنما هي نقمة ينتقم الله شاء فلا ممن تستقبلوا نقمة الله بالحمية والغضب واستقبلوها بالاستكانة والتضرع». يقول أبو يوسف «إن الله . وهو المكلف بحفظ الدين والشريعة و إن الله . جعل ولاة الأمور خلفاء في أرضه وجعل لهم نوراً يضيء للرعية ما أظلم عليهم من الأمور فيما بينهم وما اشتبه من الحقوق». ثم يبين أبو يوسف واجبات الخليفة قائلاً : وإضاءة نور ولاة الأمر إقامة الحدود ورد الحقوق إلى أهلها. وإنما علينا أن نأمركم بما أمركم الله به من طاعته وأن ننهاكم عمّا نهاكم الله عنه من معصيته وأن نقيم الله في قريب الناس وبعيدهم، ولذلك يكتفي أبو يوسف بتنبيهه على ذلك : فاحذر أن تضيع رعيتك فيستوفي ربها حقها منك». وإن أبغض الناس إلي يوم يوم القيامة وأشدهم عذاباً إمام جائر ويبين له إن جور الراعي هلاك الرعية». أن الخليفة غير مسؤول أمام الناس فأبو يوسف يحسن للخليفة سماع آرائهم بكل رحابة يروي أنه لما ألح شخص على عمر بقوله «اتق الله» وكررها، لا خير فيهم إن لم يقولوها لنا ولا خير فينا إن لم نقبل». يذكر أبو يوسف حق الخليفة على الرعية على لسان عمر بن الخطاب