أصبحت ظاهرة الفراغ والترويح تدخل ضمن نسيج النظم الاجتماعية التى يتألف منها المجتمع, كما بدأ الاهتمام بالترويح كمظهر من مظاهر السلوك الحضارى ولذا فقد تزايد الاهتمام بالترويح وتعدد مجالاته لمواجهة الزيادة النامية فى وقت الفراغ فى المجتمعات المعاصرة وزيادة الطلب على الترويح لاستثمار هذا الوقت. أن وقت الفراغ هو الذى يتم من خلاله إشباع الهوايات الترويحية والميول والحاجات وكذلك تنمية الموهبة والابتكار والابداع وتحقيق التوازن النفسى وتنمية الشخصية الانسانية بوجه عام. والترويح يهدف إلى السعادة التى ينشدها كل فرد من الافراد على اختلاف النوع واللون والعقيدة والسعادة نتيجة لحياة تتسم بالاتزان, وتعد الهوايات الترويحية ملاذاً أمناً لصحة ووقت الافراد داخل المجتمعات الحديثة فهى تمكن من تلبية حاجات ورغبات النفس البشرية والتخلص من ضغوط الحياة العملية وإبراز واكتشاف مواهب وقدرات الافراد المختلفة.