كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم واضح الهدف و العقيده و الأسلوب، فلم يكن احد من المشركين يجد صعوبه في فهم مراد النبي صلى الله عليه و سلم في دعوته، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يواري او يخفي شيئا من دعوته الي الإسلام، فحينما صعد النبي صلى الله عليه وسلم جبل الصفا ونادى قريشا حتى اجتمعت قال:( أرأيتم لو أخبرتكم ان العدو يصبحكم ويمسيكم، كنتو تصدقوني؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبا. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) وقد ارسل الرسائل إلى الملوك يدعوهم فيها إلى عبادة الله الواحد في ذلك الوقت، قال الله تعالى: ( ان اعبدو الله ما لكم من إله غيره افلا تتقون ) (يا أيها الذين امنو استجيبوا الله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) و كان يحمل الخير للبشرية جمعاء. قال الله تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )، وهذا ماجعل المشركين يحارون في تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنهم لم يجدوا ثغره في أسلوب دعوته من كذب او غش او مجامله، قال تعالى : ( وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب )، فتميزت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بوضوحها و علانيتها.