1* المشروطیة السیاسیة والاقتصادیة وعلاقتھا بالحكم الراشد: ارتبطت سیاسات المشروطیة السیاسیة، وما بعد المشروطیة في الجانب الأكبر منھا بتقدیم ً والفقیرة بعد حصول أغلبھا على استقلالھا بعد الحرب العالمیة الثانیة، كما جاء ضمن صراعات الحرب الباردة التي كانت تخوضھا ً أغلب الدول المانحة بقیادة ا بأن ھذه لولایات المتحدة الأمریكیة ضد المعسكر الشیوعى، وذلك اعتقادا ً لعدم كفایة التدفقات الخاصة للدول النامیة ولانخفاض مستویات الادخار لتجنب الازمات الاقتصادیة العالمیة . ومع تزاید المساعدات الرسمیة للدول النامیة منذ منتصف ثمانینیات القرن العشرین، وبالتزامن مع تعزز الاعتقاد بتراجع أھمیة دور المساعدات الرسمیة في تمویل تنمیة الدول الأقل نموا لرسمیة لاقتصادیات ، ً إلا أن مخاطر وتقلبات المساعدات ا الدول النامیة، وعدم تحملھا التدفقات المعاكسة التي تزید من احتمال تعرضھا للأزمات الاقتصادیة، والتي تجلت في أزمة جنوب شرق آسیا سنة . وتفاقم مشاكل مدیونیة الدول الفقیرة وتزاید تھمیشھا أدى إلى إعادة إحیاء دور المساعدات التنمویة، ً في قلب العلاقات الاقتصادیة الدولیة، وقد دفع ھذا الوضع المضطرب إلى تبنى الأمم ووضعھا مجددا