لمبدأ الأول: ح ّد علم الحديث د َرا َية الحديثفيلسانالعرب:الجديدمنالأشياء، ومنهقولهتعالى:(َوَمْنَأْصَدُقِمَناللهِ َح ِديث ًا) [النساء: 87]، ٍ ِ وسائر أخبارهr قبلالبعثةوبعدها، وماأضيفإلىالصحابةوالتابعينمنأقوالهموأفعالهم. "وهذاالتعريفيشتملعلى المرفوع والموقوف والمقطوع (1). والمضاف وهو المصطلح يخدم المضاف إليه وهو الحديث. ال ِّد َرايةلغة:اسممأخوذمنالفعل«درى»ومعناه:علمبالخبروتفكرفيهبإمعانالنظروالتأملفيهبالبحثعن حالةوالوقوفعلىأسراره، فال ّدرايةهي:العلمالمقتبسمنقواعدالعقلبعدحصولمقدمات(2). شرح التعريف: قوله: (معرفة القواعد) المعرفة تشمل القطع والظن، فمعرفة القواعد قد يكون يقيني ًا وقد يكون ظن ًّيا. وقوله: (القواعد) جمع قاعدة، 1(اختارهالطيبيوابنحجر، ورّجحهالّسخاويواّلسيوطيوغيرهم. 2( «الوسيط « (1/ 28). (3( «النكت على ابن الصلاح» (225/1)، 57 الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب ورده إن كان غير ذلك، ورده إن كان دون ذلك. من حيث الصحة والحسن والضعف والرفع والوقف والقطع والعلو والنزول وكيفية التحمل والأداء وصفات الرجال وما أشبه ذلك (1). المبدأ الثالث: ثمرة علم الحديث ِد َرا َية 1- كانعلماءالحديثيعتنونبالمتنوالسندجميعًا، 2 وقد نظم ذلك السيوطي فقال ( ): علُمالحديِثذوقوانَينَُتحّد *** ُيدرىبهاأحواُلُمتٍنوسند فذانكالموضوُعوالمقصوُد ***أنُيعرفالمقبولوالمردود 2- حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أن يدخل فيها ما ليس منها، فيعمل بما صح منها ويترك ما خالف ذلك. قالالإمامعليبنالمديني(ت234هـ):«الَّتفقهفيمعانيالحديثنصفالعلم، ومعرفة الحديث نصف العلم» (3)، وقال البقاعي (ت 885هـ): «معرفة ما ُي ْق َب ُل من ذلك ليعمل به، وما ُي َر ّد ل ُيجتنب» (4). 3- الاحتراز عن الخطأ في نقل ما أضيف إليه صلى الله عليه وسلم،  (2( «الألفية» (ص: 3). (3( أخرجه ال َّرامه ْر ُمزي في «المحدث الفاصل» (ص: 320)، وإسناده صحيح.  الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب مصدا ًقا لقوله تعالى:﴿ئوئۇئۇئۆئۆئۈئۈئېئېئېئىئىئىی ی ی ی ئج ﴾[الأحزاب: 21]. المبدأ الرابع: فضل علم الحديث ِد َرا َية فهوعلمحريبالعناية، والأقوال الموقوفة والمقطوعة. قال الخطيب البغدادي (ت 463هـ): «طاعة الله في طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن عدل عنها ضل وغوى، ومركز المؤمنين في الأعمال؛ ولا ثبات للإيمان إلا بانتحالها، وجب الاجتهاد في علم أصولها، ولزم الحث على ما عاد بعمارة سبيلها» (1). وأجّل المعارفوأسناها، كمقاديرأوقاتالصلاةوأعدادركعاتهاوكمّياتهاوكيفّياتها وفرائضها ونوافلها وهيئآتها وآدابها وأوضاعها وصفاتها، وأعظمهمعنداللهمنزلةومنزلاً، وحفظةالأحاديثوعاقلوأسرارها، ومدققو معانيها وأصحاب درايتها، وهم الطائفة المنصورة المشيدة لمباني الح ّق والمسالك، وقال الحافظ ابن رجب (ت 795هـ): «فالعلم النّافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها، (2( «الكواكب ال ّدراري في شرح البخاري»؛ مق ّدمة الكتاب (ص:2). 59 تمييزصحيحهمنسقيمهأولاً، وفيذلككفايةلمن عقل، وشغل لمن بالعلم النافع عني واشتغل». وقال: «ويحتاج من أراد جمع كلامهم إلى معرفة صحيحه من سقيمه، وذلك بمعرفة الجرح والتعديل والعلل، ويلتبس فبهيعرفالمرادمنكلامالله عزوجل، وجلالةوُنب ًلا، أنيكونفيسلسلةآِخُرهاالرسولعليه الصلاةوالسلام، ولذلكقالبعضأهلالعلم:«أشُّدالبواعثوأقوىالَّدواعيليعلىتحصيلعلم الحديث لفظ (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )». وكفى بذلك شرفًاللحديثوحملته، وما ذاك إلا لما فيه من بيان القرآن، والتأسي به، ولو لم يحصل لأهله من الفضل إلا كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي ورد فيها ما ورد من الفضل الجزيل؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم ع َّلي صلاة» (2)، وأهل الحديث هم أكثر الأمة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وعلم الحديث منأشرفالعلوموأعلاهاويكفيكماقيلفيقولهتعالى:(َيْوَمَنْدُعو ُكَّلُأَنا ٍسبِإَِماِمِهْم):«ليسلأهل وآثارغزيرة، حتىصنفالخطيبالبغداديكتابًافيذلك بعنوان: «شرف أصحاب الحديث». ويكفيأهَلالحديثشرفًاوفض ًلادخولهمفيدعوةالنبيصلى الله عليه وسلمحينقال:«نَّضاللامرأسمعمّناحديثًا فحفظه حتى يب ّلغه، فر َّب حامل فق ٍه إل من هو أفقه منه، ور َّب حامل فقه ليس بفقيه» (4)، 1( «بيان فضل علم ال َّسلف على علم ا َلخ َلف» (ص: 148-150). (3( «تدريب الراوي» (2/ 126) بتصرف. (4( «سنن أبي داود» (ح: 3660)، «المسند» (ح: 21590). (5( «تدريب الراوي» (2/ 126).  الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب كما أن الاشتغال بعلم الحديث تبليغ عن رسول لله صلى الله عليه وسلم وامتثال لأمره، حين قال: «بلغوا عني ولو آية» (1). - وهذا شعبة بن الحجاج (ت 160هـ) يقول: «إنما يعلم صحة ا ْلح ِديث بصحة الإسناد» 2 . - وقالسفيانالثوري(ت161هـ):«الملائكةحراسالسماء، - َوَقاَل َعْبداللهبنالمبارك(ت181هـ):«الإسنادمنالدين، ولولاالإسنادلقالمنشاءماشاء»(4). - وقالالشافعي(ت204هـ):«أهُلالحديثفيكلزمانكالصحابةفيزمانهم، وكانيقول:إذا رأي ُت صاح َب حدي ٍث فكأني رأيت أح ًدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» (5). - وقال ال ُقومس أبو عامر الحسن بن محمد (6): أهل الحديث ه ُم أهل النب ِّي وإن *** لم يصحبوا ن ْفسه أنفا َسه ص ِحبوا َلما كان يدري من غدا متفقها *** صحيح حديث من سقيم وباطل ولم يستبن ما كان في الذكر مجملا *** ولم ندر فرضـا من عموم النوافل لقــد بذلوا فيه نفوسا نفيســــــــة *** وباعوا بحظ آجــل كل عاجـــــــل فحبهم فرض على كل مسلــــــم *** وليس يعاديهم ســــوى كل جاهـــل (2( «التمهيد» (1/ 57). (3( «السير» (7/ 274). (4( «مقدمة صحيح مسلم» (1/ 15) باب: بيان أن الإسناد من الدين.  61 المبدأ الخامس: نِ ْس َبة علم الحديث ِد َرا َية فهومنعلومالوسائلالتيتستعملللكشف عنالُّسننالَّصحيحةالمروَّيةعنرسولاللهصلى الله عليه وسلممنبيننْقلكثيراختلطفيهالغُّثبالَّسمين، وكما هو خادم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلاقة العلوم والفنون ببعضها علاقة تباين وترادف، وإما علوم آلة: كأصول التفسير وأصول الحديث وأصول الفقه، وعلوم الآلة هذه بينها علاقة، وعلاقتها على وجهين علاقة ترادف وعلاقة تباين: مسائل علم الحديث المطروقة في بابه ليست كمسائل العقيدة، فمسائل العقيدة تختلف عن مسائل علم الحديث، وأبواب المعتقد تختلف عن أبواب علم الحديث، وكذلك أبواب الفقه تختلف عن أبواب علم الحديث ونحو ذلك، هذه هي علاقة التباين بين علوم الآلة. وأما علاقة الترادف: فوجود الأشياء المشتركة بين علوم الآلة، فمثلا هناك علاقة مشتركة بين علم الحديث وبين علم أصول الفقه، مع أن جل أبوابهما مختلفة ولكن بينهما علاقة، فعلى سبيل المثال يطرق في علم الحديث بعض مباحث علم أصول الفقه كالناسخ والمنسوخ ومشكل الحديث وغريبه، وضبط الراوي وأدوات الاحتمال والأداء ونحو ذلك، فهذه أبواب تشترك بين علم الحديث وعلم أصول الفقه، علمالحديثدرايةكأيعلمآخر، العلل» للإمام الترمذي، من أوائل المؤلفات التي أثارت بعض قضايا هذا الف ّن. فقد كان على ع ّدة مراحل:  الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب 1- (مرحلة الجمع) وهي على ثلاث مراحل: ً المرحلة الثانية: بدأت مع كتاب «معرفة علوم الحديث» للحاكم النيسابوري (ت 405هـ)، وهو كتاب نفيس، المرحلة الثالثة: بدأت مع تآليف الخطيب البغدادي (ت 463) وعلى رأسها وأجلها «الكفاية فيمعرفةأصولعلمالرواية»؛ إْذبدأالفّنيستقّرعلىيديه؛ حتى صار من بعده عالة على كتبه (1). في كتابه المبارك «معرفة علوم الحديث» المشهور لذا عني به العلماء عناية كبيرة؛ وهو شرحممتعجدًا. والحافظ ابن كثير، 3- (مرحلةالتوسع):تعُّدمنظومةالعراقي(الألفّية)والأعمالالتيلحقتها، حيث اعتنى بهذه المنظومة الكثير من أهل العلم: فقام بشرحها العراقي نفسه، والجلال السيوطي، وإبراهيم الحلبي، وأبو الفداء ابن جماعة الكتاني، وشمس الدين السخاوي في (فتح المغيث)، وغيرهم.  الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب قام فيها بتحرير المصطلحات الحديثية، وتنقيحها، وأكثرالعناية فيه كانت في ُمصطلحاته، حتى غلب على هذه العلوم تسمية (مصطلح الحديث). 1- علمدرايةالحديث:وهيتسميةقديمةجاءتالإشارةإليهافيأقدمكتبالفّنللرامهرمزي (1)، قال الصنعاني: «علوم الحديث وهو علم دراية لا وعّرفوهبأّنه:«علميعرفمنهحقيقةالروايةوشروطهاوأنواعهاوأحكامها، وحالالرواة وشروطهم، وأصناف المرويات وما يتعلق بها» (3). 2- علومالحديث:وهيمنأوائلالألقابالتي ُعرفبهاهذاالعلم، وأكثرهاانتشارًا، فيعصر ابن الصلاح ومن جاء بعده. ومن هنا ُس ّميت بعض الكتب بهذا الاسم ككتاب الحاكم «معرفة علوم الحديث» وكتاب ابن الصلاح المق ّدمة أسماه بعضهم «علوم الحديث»(4). 312). (2( «توضيح الأفكار» (1/ 6). (3( «النكت الوف ّية» (63/1)، (4( قال الحافظ العراقي في «التقييد والإيضاح» (ص: 11): «إ ّن أحسن ما صنّف أهل الحديث في معرفة الاصطلاح كتاب علوم الحديث لابن الصلاح». َفَهِذِهاَلمَقاِصُداُلمِهَّمْه*** ُتْوِضُحِمْنِعْلِمالحِدْيِثَرْسَمْه َِِِ ُِِِِْْْ َنظْمُتَهاَتْبصرًةللُمبَتدْي*** َتذكـــَِرًةللُمنَْتــهيوالمـْسند 4- أصولعلمالحديث:وهذهتسميةمتقّدمةجاءذكرهافيمقّدمةكتابالخطيبالبغدادي «الكفاية في معرفة أصول الرواية»: «وأنا أذكر بمشيئة الله تعالى وتوفيقه في هذا الكتاب: ما من بيان أصول علم ولهذهالتسميةأصلفقدوسمالحافظابنحجرمختصرهفيهذاالفّنبـ«نخبةالفكرفي مصطلح أهل الأثر». من كلام المحدثين واصطلاحاتهم، أو أواخرها، ونحو ذلك، ّ المبدأ التاسع: حكم علم الحديث ِد َرا َية وفيه الفوز بالدارين إذا صلحت النية،  65 وهي أنواع الحديث، وكل نوع تحته تفاصيل، وعللالحديث، وغيرها. ثاني ًا: مبادئ علم الحديث ِر َواية  الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب ثاني ًا: مبادئ علم الحديث ِر َواية المبدأ الأول: ح ّد علم الحديث ِر َواية علم الحديث رواية تمييز محول عن المضاف إليه والأصل فيه: «علم رواية الحديث». وللماءالعذب(ال ّرواء). وهذاالنقلقديكونحسي ًا؛ اصطلاحًا:«ماأضيفإلىالنبيصلى الله عليه وسلمأومندونهمنصحابيأوتابعي، منجهةالعنايةبنقلذلكوضبطه وتحرير ألفاظه». وبعبارة أخرى: «هو العناية بمتن الخبر من جهة ن ِّصه خاصة» (1). المبدأ الثان: موضوع علم الحديث ِر َواية وتقريراته، وصفاته، 2- (الموقوف) عن الصحابة رضي الله عنهم من قول أو فعل أو تقرير، والصحابهو:«منلقيالنبيصلى الله عليه وسلم، وماتعلىالإسلام:ولوتخللترّدةعلى  وماتعلىالإسلام». هذاهوالمختار، خلافًالمناشترط في التابعي طول الملازمة أو صحة السماع أو التمييز. والمعاجم، والأجزاء الحديثية، وكتب التفسير المسندة كتفسير «جامع البيان عن تفسير آي القرآن» لابن جرير الطبري، أو «تفسير ابن أبي حاتم» و «تفسير ابن المنذر» وغيرها. فائدة هذا العلم: معرفة وضبط حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة أفعالهوأحوالهللاقتداءبهوالفوزبالنجاةوالسعادةفيالدارين، فضلهعظيموشأنهجليل، فهوالعلمالذييتلقىمنهالشرعوتبنىعليهالأحكامكالقرآن، فالّسنة هيالوحيالثانيمناللهتعالىكماقالعَّزشأنه:﴿ڀڀڀٺٺٺٺٿٿٿٿ ﴾ سورة النجم: 3 - 4، ولهذا ألزم الله تعالى باتباعها والأخذ بها؛ قال تعالى: ﴿ٱٻٻٻ ٻپپپپڀڀڀڀٺٺٺٺٿٿٿٿٹٹٹٹ ڤ﴾ سورة الأحزاب: 36، وقال تعالى: ﴿ئۈئېئېئېئىئىئىییی یئجئحئمئىئيبجبحبخبمبىبيتجتحتختمتىتيثجثمثى﴾ سورة النساء: 59، وقال تعالى: ﴿ ںڻڻڻڻۀۀہہہہ  ھھھھےےۓ ﴾ سورة الحشر: 7، وقال تعالى: ﴿ڦڦڦڦڄڄڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ﴾ سورة آل عمران: 31 . وَعِناْلمِْقَداِمْبِنَمْعِدي َكِرَباْلِكنِْدِّيرضياللهعنهَقاَل:َقاَلَرُسوُلاللهِصلى الله عليه وسلم:«َأَلاإِِّنيُأوتِيُتاْلِكَتاَب َو ِم ْث َل ُه َم َع ُه، َوَماَوَجْدُتْمفِيِهِمْن َحَراٍمَفَحِّرُموُه. » (1). قال الأوزاعي (ت 157هـ): «الكتاب أحوج إلى ال ُّسنّة من ال ُّسنّة إلى الكتاب». وتبين المراد منه». والحاصل أن ثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف في ذلك إلا من لا حظ له في دين الإسلام (2). وإنجزءًاكبيرًامنالفقهإنماهوثمرةللحديث؛ فالحديث مصدر من مصادر التشريع الإسلامي كالقرآن، بعضه يستقل بالتشريع، وبعضه الآخر شارح للقرآن مبين لما جاء فيه، جميع العلوم الشرعية 1( أخرجه أحمد في «المسند» (ح: 17174)؛  69 الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب المبدأ السادس: واضع علم الحديث ِر َواية َ نشأ علم الحديث رواية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، إِِّنيَأْسَمُعِمنَْكَأْشَياَء، النَّبِِّيصلى الله عليه وسلمَأَحٌدَأْكَثَرَحِديًثاَعنُْهِمنِّي، قال النووي: «وكان بين السلف من الصحابة والتابعين خلاف في جواز كتابة الحديث، ثم أجمعت الأمة على جوازها واستحبابها» (4). وإنكانالأمراستقروالإجماعانعقدعلى جواز كتابة العلم، المبدأ السابع: اسم علم الحديث ِر َواية 5). 2- علم الحديث رواية. أوفعٍل، أوِصفة َخ ْل ِق ِّية أو ُخ ُل ِق ّي ٍة أو ِس ْيرة» (7). ومسلم (ح: 3371). (7( «علوم الحديث» (ص: 12). الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة - المستوى الأول - مبادئ وآداب والحديثأعُّممنالُّسنّةلأنالُّسنّةتطلقعلىماقصدبهالّتأسيوالتشريع، والحديثيطلق على ما هو أع ُّم من ذلك مما يفعله على سبيل العادة أو ا ِلجب ّلة ونحوها. وقددّونالمحدثونهذهالّسنّةجميعهاوتلكالأقساموحفظوهافيأمهاتكتبالّسنّة ومصادر السيرة النبوية الشريفة التي تشهد جهدهم وجهادهم في حفظ هذا الدين. - أقسامالُّسَّنة(1) لها ع ّدة تقسيمت باعتبارات مختلفة: 1- باعتبار ذاتها: وتنقسم إل قول ّية وفعل ّية وتقريرية: 2 ال ُّس َّنة القولية: كقوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تع ّلم القرآن وع ّلمه» ( ) أوإظهار الرضا عنه واستحسانه. ومن ال ُّس َّنة: ما يتع ّلق بخصائصه وخصائله وشمائله وصفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم. وتشمل السنة في اصطلاح المحدثين صفاته الخَ ْلقية وهي هيأته التي خلقه الله عليها وأوصافه الجسمية والبدنية، وصفاته الخُ ُلقية وهي ما جبله الله عليه من الأخلاق والشمائل والخصائل والخصائص، 2- باعتبار علاقتها بالقرآن: وهي على ثلاثة أقسام: ُس ّنة مؤكدة: وهي الموافقة لما جاء في القرآن من كل وجه؛ ُس ّنة م َب ّينة: وهي ا ُلم َف ِّسرة لما جاء في القرآن؛ كصفة الصلاة، 70  71 وهو مقطوع بصحته، وحجة في باب العقائد. وفيه المقبول والمردود، بحسب توفر شروط الحديث الصحيح؛ المبدأ الثامن: استمداد علم الحديث ِر َواية - يستمد هذا العلم من: أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وآثار الصحابة والتابعين. المبدأ التاسع: حكم علم الحديث ِر َواية وهيالقولية، والصفات الخَلقية والخُلقية للنبي صلى الله عليه وسلم.