تقوم نظرية الترجمة على مجموعة من المبادئ والأسس التي انتهى إليها النظر في الأبعاد الموضوعية للعمل في هذا الميدان. باعتبارها تصورات نظرية فالجزء النظري من الموضوع برمته مستقى من النجاح الياسر الذي أداه التطبيق أو من الفشل العاشر الذي وقع فيه من هم في ميدان العمل في هذا الموضوع، وقد لا يكون غريباً أن ننتهي إلى النتيجة الآتية: إن النظرية هنا جزء من الإعداد الموضوعي العملي لخوض غمار العمل في الترجمة. ۱ الترجمة خطاب من السمات الأساسية للخطاب اللغوي بجميع مناحيه أنه صادر عن رؤية ذات بعدين، وتصورات عامة أفرادها ولن تبتعد التصورات السياسية التفصيلية عن إطار الارتجال، أي أن الرؤية السياسية المستقلة على مستوى التصور النظري فالتطبيق العملي لن يكون لها في هذه الحال وجود؛ وفي ضوء تصورنا لكون الترجمة خطاباً،