ولد يوري جاجارين لأسرة فقيرة في كلوشينو بالقرب من غزاتسك منطقة غرب موسكو في روسيا، كما الكثير من الأسر في الاتحاد السوفيتي عانت أسرته الأمرين خلال فترة الحرب العالمية الثانية وقد فقد شقيقيه أثناء الحرب حيث قام الألمان بأسرهم ولم يعودا حتى نهاية الحرب، ترك التحاق أستاذه لمادة الرياضيات بالقوة الجوية للجيش الأحمر أثراً بارزاً على يوري. خلال وجوده هناك التحق بنادي للطيران وتدرب على التحليق بالطائرات الخفيفة وبدأ اهتمامه بهذه الهواية الجديدة يزداد ويشغل معظم وقته حتى استطاع إتمام وإتقان فنون الطيران بشكل ممتاز مما شجعه على الالتحاق بالكلية الحربية للطيران في أورنبيرغ سنة 1955 بعد إتمامه لدراسته في سرتوف. وبعد تلقيه التدريب الكافي على طائرة ميغ-15 تم تعيينه في قاعدة جوية بالقرب من الحدود النرويجية في إقليم مورمانسك. عمله في برنامج الفضاء السوفيتي في عام 1960م بدأ العاملون على برنامج الفضاء السوفيتي بعمليات بحث دقيقة للعثور على الأشخاص المناسبين من أجل تدريبهم وتجهيزهم للمهمه المرتقبة التي ستحدث تغير كبير على الساحة الدولية، فنجاح الاتحاد السوفيتي في برنامجهم لسبر الفضاء يعني أنهم قد سبقوا الولايات المتحدة في أبحاث الفضاء خاصةً وأن تلك الفترة كانت تمثل تنافسا لامحدود بين القوتين العظمتين في ذلك الوقت في جميع المجالات والأصعدة، وقع الاختيار على عشرين شخص من بينهم يوري وقد أخضع العشرين لشتى أنواع الاختبارات الجسدية والنفسية القاسية لضمان نجاح المهمة، كان على القائمين في البرنامج السوفيتي أن يختاروا أحد الاسمين يوري جاجارين أو جيرمان تيتوف ليكون أول شخص يرسل للفضاء ووقع الاختيار على قصير القامة يوري جاجارين لكونه الأكثر تميزاً أثناء التدريبات والاختيارات بالإضافة لتمتعه بشخصية لطيفة وبسيطة. في الثاني عشر من أبريل 1961 أصبح يوري أول رائد فضاء يرى الأرض من الفضاء الخارجي على متن فوستوك 1 ومع أن جاجارين ربي في الشيوعية والإلحاد منذ مولده إلى يوم انطلاقه إلى الفضاء في داخل الصاروخ. وكان أول تصريح له حين هبط إلى الأرض : (( حين صعدت إلى الفضاء أخذتني روعة الكون فمضيت أبحث عن الله! )) لكن الدولة غضبت من هذا التصريح لأنه يهدم كل ما أنشأته خلال الخمسين عاما من الإلحاد، وأسرع نيكيتا خروتشوف إلى جعل يوري بطلاً قومياً مما زاد من شهرة يوري أكثر فأكثر، بعد عودته إلى الأرض أصبح يوري بعد عودته إلى الأرض أحد أهم المشاهير وراح يجول العالم في حملة إعلانية للاتحاد السوفيتي، انتُخب نائباً في المجلس السوفيتي الأعلى إلى أن عاد مجدداً إلى سيتي ستار ليساعد في تصميم مركبة فضاء قابلة للاستعمال لأكثر من مرة، وفي عام 1967 كان هناك عندما فشلت كبسولة الفضاء سويوز وعلى متنها الرائد السوفيتي فلاديمير كوماروف من دخول الغلاف الجوي. وفاته