تحدثي عن المعارضين لتهمة عمرو بن العاص ف حرق مكتبة الإسكندرية مع ذكر أسبابهم؟- اعتبروا المؤرخين المسلمين المحدثين هذه الروايات خرافة وافتراء على "عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب" - لإسباب منها:-1- إن يوحنا النحوي لم يكن حيا وقت الفتح الإسلامي لمصر، على حسب ما جاء عند بتلر صاحب كتاب "فتح العرب لمصر" وهو يعد مصدرًا أساسيًا لتاريخ مصر في تلك الفترة؛ ان يوحنا النحوي قد توفي قبل الفتح الإسلامي بحوالي ثلاثين أو أربعين سنة مما يؤكد إبطال الرواية التي اعتمد عليها المؤيدين 2- أن تلك الرواية بها الكثير من المغالطات والتي يمكن منها نفسها الرد على أصحابها، فعل كان صعبًا عليه القيام بذلك؟ فلو أنه أراد لفعل في الحال دون توزيعها على أصحاب الحمامات، وبهذا قد جعلها تحت ايديهم، فلو أرادوا بيعها أو اخفائها لفعلوا دون علم عمرو بن العاص، مما ان عمرو ليس بهذه السذاجه ان يسلم لهم ما يخشى من انتشاره،أضف إلى ذلك أنه قد ذكر في تلك الرواية ان أوراق تلك الكتب كانت من "الكاغد" وليس الورق وهو لا يصلح لإيقاد النار أصلا وقولهم انها اخذت "مدة ستة أشهر" والحمامات توقد بها،3- أن المؤرخين المسلمين الذين استندت لهم رواية المؤيدين لم يكونوا معاصرين أو قريبين من الأحداث، بل اتوا بعدها بحوالي ستة قرون، في حين خلت منها روايات من سبقوهم سواء مسلمين أو غير مسلمين، أمثال (المؤرخ سعيد بن البطريق ت311هـ) أو يحيي بن سعيد الأنطاكي أو ابن عبد الحكم صاحب كتاب فتوح مصر وأخبارها وكذلك الكندي والظبري وغيرهم 4- أن هذه المكتبة قد أصابها الحريق مرتين قبل الفتح الإسلامي لمصر بقرون، الأولى عام48 ق. م والثانية عام 391م في عهد القيصر تيودوسيس، وقد زار احد الرحالة هذه المكتبة في القرن الخامس الميلادي وأكد ان رفوفها كانت خالية من الكتب، ولو افترضنا انها كانت موجودة فلما لم ينلقها الرومان،