حب الوطن فطرة خالدة حب الوطن شعور لا يُعادله شيء في الدنيا ؛ إذ كان دوما الأم الحانية ومأوى الطفولة، ويقف شامخا لاحترام علم بلاده، وقدوتنا في حب الوطن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - عندما هاجر من مكة إلى المدينة، الدفاع عن الوطن واجب مقدس الوطن هو السكينة والطمأنينة والحب الحقيقي، وأقل ما يُمكن أن يُقدم له هو الدفاع عنه وقت الحاجة إليه، ويكون ذلك بتقديم الأرواح لأجله. لا يكون فقط الدفاع عن الوطن بالجهاد في سبيله، بل أيضًا يكون من خلال احترامه والمحافظة عليه من كل سوء، فمثلا المحافظة على نظافته شكل من أشكال الدفاع عنه، بالإضافة إلى احترام تاريخه وآثاره، فإذا تعلم أبناء الوطن وحافظوا على دراستهم كان لذلك أثر عظيم في نهضته وتقدمه وازدهاه بين دول العالم. ينبغي على المواطنين كافة التعبير عن الانتماء للوطن بما يتناسب مع موقع كل منهم؛ فالطالب يُعبّر عن حبه لوطنه بطريقته الخاصة، وعامل الوطن له دور عظيم، ويتوجب على الشباب والشابات القيام بأدوار يقع على عاتقهم إتمامها؛ حيث يقوم كل منهم بدور محدد ومسؤولية إتمامه على أكمل وجه الجمال هو وجه الوطن وتراثه الوطن يتصل بحضارات عظيمة، فهو لم يُبنى بين ليلة وضحاها، بل كان له جذور تمتد إلى قديم الزمان، ويجب الحفاظ على تراثه العظيم؛ لأنه الأصل والجذور العميقة، فما أجمل اثاره ومبانيه وما أحلى تلك القصص القديمة عنه ذلك الماضي الخالد الذي رواه لنا أجدادنا وآبائنا، فالجمال هو وجه الوطن الكبير والغني بمعالمه الفريدة. الوطن هو أجمل قصيدة شعر، وفي سهوله وجباله ووديانه شهادة على كل ما مر به من عظمة، والانتماء له شرف كبير ومشوار طويل لا : نهاية له؛ وعليه فهو ليس مجرد قطعة أرض بل يمتد إلى أكثر من ذلك. حب الوطن أفعال لا أقوال في الختام، والعمل على بنائه بالعلم والفكر والثقافة والأخلاق،