التي تُحدد المعتقدات والأفكار المحلَّ لة والمحرَّ مة. وتلك السُّ لطة غالبًا ما تُناهضها الأرواح الحرة؛ فالعديد من هؤلاء الأشخاص يُشكِّ لون معتقَ داتِهم من خلال التشبُّ الذي يتضم النظر عما إذا كان الركون َ إلى نظام ٍ عقَ دي والتشبُّ ث به بشجاعة، صحيحً ا أو خاطئًا وعلى الرغم من أن هذه الطرق َ الثلاثة لترسيخ المعتقد ( الاعتقاد المسبق والسلطه والتشبث)تتَّسم بشيء ٍ يُزكيها، فلا يُعَد أي منها خيارًا ممتازًا باعتبارها طرقًا حصرية للوصول إلى الحقيقة. إذا كان الهدف الوصول َ إلى الحقيقة، لأنها تتعامل مع المعتقدات بصفتِها حالات ٍ شرطية ً حتى إن أُجرِي َ عليها المزي ثم تُجمَ ع البراهين كي تُقرِّ بنا أكثر َ وأكثر من الأفكار التي يُحتمل أنها حقيقة. وعلى الرغم من الدور المهم ِّ الذي أدَّاه كل من بيرس وجيمس في التاريخ الفكري الأمريكي، فإن َّ فيلسوفًا براجماتيٍّا آخر َ يعمل في مجال التعليم يُدعى جون ديوي؛ هو من وضَع تلك الأفكار َ في أول بناء ٍ ملموس للتفكير النقدي كذا نستطيع أن نقول مرة أخرى إن العالم يتجه إلى التوحُّ د بفضل العلم، حتى لو أخذنا بالرأي القائل إن هذا التوحُّ د لن يُقرِّ ره إلا الصراع الأيديولوجي، وحين نتأمل صورة الإنسانية في المستقبل، فلن نملك إلا أن نتصورها وهي تفكر بعقلية عالَمية وتُراعي مصلحة الإنسان في كل مكان، وعندئذ ٍ فقط سيكون التفكير العلمي لدى البشر قد استعاد طبيعتَه الحقَّة بوصفه بحثًا موضوعيٍّا نزيهً ا عن الحقيقة، يَعلو على كل ضروب التحيُّ ز والهوى،