ففي تصوري أن هدف قطر لم يكن استثماريا بقدر ما هو التأثير من خلال القوة الناعمة، وأعتقد أن ذلك ينطبق على استثمارات قطر الرياضية الخارجية، وغيرها من استثمارات في أوروبا وبعض أنحاء العالم، فالهدف حينها لم يكن اقتصاديا بقدر ما هو جيو اقتصادي، ومنها إبقاء اسم قطر حاضراً على الساحة العالمية، وتقوية علاقاتها الجيوسياسية، فالهدف كان تعظيم القوة الناعمة لقطر، فهل نجحت قطر في ذلك؟ أقول نعم نجحت، على الاقل على المدى القصير إلى المتوسط، وفي العمل على تفكيك الصورة النمطية المشوهة عن العرب والمسلمين إلى حد كبير، ولكن غيرها ممن يفترض أن يهمهم هذا الأمر من الدول العربية والإسلامية، ولكنه في انتصار لمنظومة القيم والأخلاق ممثلة بالحضارة العربية الإسلامية على النموذج الغربي، التحديات المستقبلية: الاتساق والاستدامة فإن التكلفة ستكون مرتفعة، وليكن في القوة الصلبة مثلا؟ والقوة الناعمة قد تكون مكلفة بطبيعة الحال، فقد أعمته الكراهية والاستعلاء والعنصرية، ولكن في ذات الوقت سيكون لهذا النصر ردود أفعال، فكلما اشتد عويلهم ولطمهم، وللمحافظة على نجاح قطر والدفع به قدما ممثلا بنموذجها الأخلاقي والقيمي فيجب أيضا الاتساق، من سياحة واستثمار واقتصاد،