ويقول المترجم والكاتب حسين نهابة إن من الجرائم التي لا تغتفر بحق الإنسانية وبحق الثقافة حرق المغول مكتبات بغداد التي سهر على إنشائها أعظم العلماء والمؤلفين والمترجمين من كل أنحاء العالم لعشرات الأعوام. ويبين في حديثه مع الجزيرة نت أن ماكينة هولاكو دمرت أعظم المكتبات على وجه الأرض آنذاك، حيث إن الخلفاء العباسيين أنفقوا كثيرا من أجل رفعة المكتبات التي اشتهرت بها بغداد، فكان يفد إلى المدينة العلماء والمترجمين من جميع أنحاء العالم، وعن موقف العلماء آنذاك يؤكد نهابة أن كل مؤلف أو مترجم أو عالم مثقف متفان ومخلص يرتضي أن يجرح جسديا ويتألم جراء هذا الفعل، فكانت الحشود ثائرة ضد هذا العمل الوحشي الذي قام به هولاكو وجيشه،