كان تاجراً كبيراً مشهوراً بين الناس بأمانته ، وأن يضع ‏كل صاحب أمانة أمانته بنفسه ، يريد أن يترك عنده خاتماً من ذهب أمانة إلى حين ، قال له التاجر الأمين : ضعه في هذه الخزانة ، وضعه الرجل وأغلق ‏الخزانة بنفسه ثم انصرف عائداً . بعد حوالي الستة شهور عاد الرجل يطلب أمانته ، قال له التاجر الأمين : تجدها مكانها كما وضعتها ‏يدك ، ذهب الرجل إلى الخزانة وفتحها فلم يجد الأمانة . قال الرجل للتاجر الأمين : أمانتي ليست موجودة ، قال التاجر الأمين للرجل : ‏وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ، قام التاجر الأمين في الليل لصلاة القيام ، ذهب التاجر ليفتح متجره ، أقبل عليه رجل صياد وبيده سمكة كبيرة ، اشترى التاجر الأمين السمكة ، وذهب بها إلى بيته ؛ وبينما كانت الزوجة تنظف السمكة ، أخذته وذهبت به إلى زوجها قائلة : أنت تضع الخاتم في بطن السمكة ثم تشكو إلينا فقدانه !!! ؟؟ فرح التاجر ‏الأمين فرحاً كبيراً بعودة الخاتم ، وقال لزوجته : أنا لا أفعل مثل ذلك ، جاء الرجل إلى ‏التاجر الأمين بعد غروب الشمس ؛ ليأخذ خاتمه كما وعده بالأمس ، سأله التاجر الأمين : هل هذا هو خاتمك ؟ قال نعم إنه خاتمي ، كان بجوار التاجر الأمين تاجر يهودي ، قال لهما : انتظرا ، وذهبت إلى عرض البحر، قال التاجر الأمين : إن الله أرسله إليَّ في قلب سمكة كبيرة ، ومن سترة الله فلا يكشف ستره مخلوق ،