في تقرير مشروع آخر لتصحيح ما ذكرناه من استنباط المسائل الكثيرة من هذه السورة اعلم أنا إذ ذكرنا مسئلة واحدة في هذا الكتاب و دخلنا على صحتها بوجود عشرة فكل واحد من تلك الوجوه و الدلائل مسئلة بنفسها ، ثم إذا حكينا فيها مثلا شبهات خمسة فكل واحد منها أيضا مسئلة مستقلة بنفسها، فلما كان كل واحد من هذه الوجوه كذلك كان واحد مسئلة على حدة ، ثم ننزل منها إلى المباحث المتعلقة بتقسيم الأفعال بالمعلوم و المذكور، و المباحث المتعلقة بالموجود و المعدوم، و المباحث المتعلقة بالواجب و الممكن، و المباحث المتعلقة بمقولة الكيف و كيفية انقسامه إلى الكيفية المحسوسة و غير المحسوسة، و لكنا نبدأ في هذا الكتاب بالمباحث المتعلقة بالكلمة و الكلام و القول و اللفظ و العبارة، ثم ننزل منها إلى المباحث المتعلقة بالإسم و الفعل و الحرف،