النَّمِرُ (الاسم العلمي: Panthera pardus) هو أحد أنواع فصيلة السنوريات وأصغر السنوريات الأربعة الكبرى المنتمية لجنس النمور (باللاتينية: Panthera)؛ تنتشر النمور اليوم بشكل رئيسي تقريبًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بعد أن كان موطنها في السابق يشمل جميع الدول الممتدة من شبه الجزيرة الكوريّة حتى جنوب أفريقيا، يعود السبب وراء تراجع أعداد النمور بشكل سريع إلى الصيد وفقدان المسكن كنتيجة للتمدن المتواتر في موائله ذات الكثافة السكانية العالية بالغالب. إلا أنه على الرغم من ذلك لا يزال أكثر عددًا من باقي أنواع السنوريات المنتمية لجنس النمر والتي تواجه جميعها مخاطر أكبر من تلك التي تواجهها النمور. 4] لكنه أصغر حجمًا وأقل امتلاءً. فراء النمر مبقع برقط وردية الشكل تفتقد النقطة المركزية في وسطها التي تظهر عند اليغور، والبعض من النمور يولد وهو يحمل مورثة تسبب له لونًا داكنًا، وهذه النمور إما تكون سوداء كليًّا أو قاتمة جدًا، إلا أنه يبقى بالإمكان رؤية رقطها عندما تقف في ضوء الشمس، وتتشاطر كل من النمور واليغاور هذه المورثة، وتُعرف الحيوانات القاتمة هذه باسم «النمور السوداء» (بالإنجليزية: Black panthers)‏. يُعزى نجاح هذا النوع وانتشاره في مناطق متنوعة من العالم القديم إلى عاداته الانتهازية في الصيد ومقدرته على التأقلم مع أشكال مختلفة من المناخات والمساكن، بالإضافة لقدرته على التنقل لمسافة 58 كيلومتر (36 ميل) في الساعة. 5] تقتات النمور على أي نوع من الحيوانات التي تستطيع الإمساك بها، تتراوح المساكن المفضلة عند هذه الحيوانات من غابات الأمطار إلى المناطق الصحراوية. أصل التسمية عدل يُشتق اسم «نمر» في اللغة العربية من كلمة «نمار» و«نُمر» بمعنى علامات، 6] وكانت النمور هي السنوريات الوحيدة ذات النُمر التي عرفها العرب قبل الإسلام وبالتالي قبل الفتوحات التي جعلتهم يلتقون بأنواع أخرى مرقطة ومخططة في بلاد فارس والهند وشمال أفريقيا. ليس فهد بل نمر يُطلق الكثير من الناس اليوم على هذه الحيوانات اسم «فهد» باللغة العربية، وذلك يعود إلى الاختلاط الذي حصل بين اللغة العربية والفارسية في العصور الوسطى وجعل العامّة يخلطون بين الببر والنمر والفهد، فكلمة «ببر» تعني في الواقع «نمر» باللغة الفارسية، أما «نمر» في العربية فهي صفة تطلق على الحيوان «الأنمر» أي ذي النُمر أو العلامات، 6] والعرب لم يعرفوا حيوانا «أنمر» سوى النمر الأرقط الذي كان يعيش في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، وعندها اقتبسوا اسمه الفارسي من سكان تلك البلاد. وكذلك فعل العلماء العرب، فعلى الرغم من أن الببر حيوان «أنمر» أي ذو علامات على جسده، 7] أما العامّة من الناس فاستمرت بإطلاق لفظ «نمر» على هذه الحيوانات للإشارة إلى هيئتها، وبهذا استمر اللغط بين الحيوانين حتى اليوم. وبالنسبة للفهد، 8] وبسبب الاختلاط الحاصل أصلا بين النمر والببر فقد استمر الكثير من الناس بإطلاق اسم نمر على الببور، وفهد صياد على الفهود، وفي وقت لاحق اعتبر أن اسم النمور في معظم اللغات الأوروبية مشتق من كلمة سنسكريتية هي पृदाकु «برداكو» (أفعى، 9][10] لا تزال كلمة «بانثر» تُستعمل اليوم لوصف أنواعا مختلفة من السنوريات الكبيرة؛ ففي أمريكا الشمالية يُقصد بها الكوجر، أما في باقي أنحاء العالم فهي اسم لاتيني أخر للنمر. وفي اللغة العربية أسماء محلية متعددة للنمر، 11] من كلمة لاتينية ذات جذور إغريقية وهي: πάνθηρ «بانثر، الذي استخدم في اللغة الإغريقية وتبدل لفظه مع الوقت، والإيطالي "Leopardo"، عدل جلد النمر. النمرية Panthera leo - الأسد Panthera onca - اليغور 15] تعرّض جنس النمر، كما باقي أجناس الأنواع المنتمية لفصيلة السنوريات للكثير من الجدل والتغيرات مع تطور الدراسات المختصة بعلم الأحياء وفروعه، النمر، والنمر الملطخ، يتشاطرون سلفا مشتركا عاش منذ 11 مليون سنة — ويعتبر تطوره ونشوء هذه الأنواع منه الانقسام القاعدي عند فصيلة السنوريات. 16] يُظهر سجل المستحاثات أن جنس النمور برز منذ مليوني إلى 3. 8 ملايين سنة، أي خلال العصر الحديث القريب. 16][17] اقترح العالمين الصينيين «يو» و«زانغ» في عام 2005، أن النمر أكثر ارتباطا بنمر الثلوج من باقي السنوريات الكبرى، حتى إنهما ذهبا إلى وضع الأخير ضمن جنس النمور كذلك الأمر "P. uncia" مما يجعل عدد المنتمين لهذا الجنس خمسة. إلا أن هذا الأمر غير ثابت، 21] 5 ملايين سنة، وتماثل هذه العينات من العصر الحديث الأقرب اليغاور البدائية. 000 إلى 170, 000 سنة. 22] السلالات الحاليّة عدل النمر الهندي. النمر السريلانكي. يضم الآن 11 سلالة سابقة.