تقع قرية عمواس في فلسطين على بعد 25 كيلومترا شمالي غرب مدينة القدس المحتلة، وهي ذات موقع استراتيجي هام يشرف على طريق القدس ـ الرملة ـ يافا، حيث تشكل الحد الفاصل بين جبال القدس وامتداد الساحل. وتحد قرية عمواس شمالا قريتا يالو وسلبيت، وجنوباً قريتا بيت سوسين وبيت جيز، وشرقاً قريتا يالو ودير أيوب، وموقع قرى اللطرون عموماً مهم جداً بالنسبة للقدس، وكان آخرها حرب عام 1948، حيث استشهد الشهيد إسماعيل فايز أبو غوش على ترابها في حرب 48 في منطقة (أبو كبير)، وتتشعّب منه طرق القدس والرملة ورام الله وبيت جبرين وغزة. ويشتمل الموقع على وادي علي ومداخله، كعمواس وتل الجزر واللطرون وأبو شوشة ويالو وبيت نوبا. فعنده صدّ صلاح الدين الأيوبيّ غارات ريتشارد قلب الأسد أواخر القرن الثاني عشر الميلاديّ، وأخيراً معركة باب الواد بقيادة عبد القادر الحسيني عام 1948. وقام الاحتلال الإسرائيليّ بتهجير المواطنين العرب والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم وزرعها بالمستعمرات اليهوديّة. وأجبر عدد كبير من الفلسطينيين على النزوح إلى الأردن بعد الحرب العدوانيّة عام 1967. وسخرت إسرائيل لتحقيق ذلك المجازر الجماعيّة والإرهاب والعنصريّة وهدم المنازل والقرى والأحياء في مدن الضفة الغربية المحتلة، حيث هُدمت القرى الثلاث: عمواس ويالو وبيت نوبا في السادس من حزيران/ يونيو عام 1967م، وذلك بسبب تبرّع دولة كندا لتغيير معالم القرية واعترافها بالكيان الإسرائيلي والتعاون المشترك بين الدولتين.