عاشَتْ بِنْتِ صَغِيرَةً في كوخ صغير قُرْبَ غابَةٍ كبيرةٍ، وَفِي أَحَدِ الْأَيَّامِ اسْتَأْذَنَتِ الْبِنْتُ وَالِدَيْهَا لِلْعِبِ فِي الْعَابَةِ. وَنَصْحاهَا أَلَّا تَذْهَبَ بَعِيدًا جدًّا. وَهَكَذَا رَكَضَتِ الْبِئْتُ الصَّغِيرَةُ لِتَلْعَبَ فِي الْغَابَةِ. كانَتْ سَعِيدَةً جِدًّا عِنْدَ الْتِقَاطِهَا الْأَزْهَارَ لِدَرَجَةِ أَنَّهَا لَمْ تَدْرِ أَيْنَ كَانَتْ تَذْهَبُ، صاحَتْ : ” النَّجْدَةُ النَّحْدَةُ وَلَكنَّها كَانَتْ قَدْ ذَهَبَتْ بَعِيدًا فِي الْغَابَةِ بِحَيثُ مَا كَانَ بِإِمكانٍ أَحَدٍ أَنْ يَسْمَعَهَا، ي هَذِهِ اللَّحْظَةِ سَمِعَتِ البِنْتُ الصَّغِيرَةُ صَوْتًا وَرَاءَهَا، عِنْدَمَا اسْتَدَارَتْ رَأَتْ دُيًّا بُنَيَّا كَبِيرًا. ابْتَسَمَ الدُّبُّ حِينَ رآها. أَمْسَكَ الدُّبُّ بِذِراعَ الْبَنْتِ الصَّغِيرَةِ وَقادَهَا إِلَى مَنْزِلِهِ. عِنْدَما وَصَلا إِلَى مَنْزِلَ الأَبْ، أَخْبَرَ الدُّبُّ الْبِنْتَ الصَّغِيرَةَ بِكُلِّ مَا يَنْبَغِي عَلَيْهَا الْقِيامُ بِهِ: نَطْفِي الْأَرْضَ، أَضْحَتِ البنتُ الصَّغِيرَةُ حَزِينَةً جِدًّا. وَلَكِنَّهَا لَمْ تَعْرِفْ كَيْفَ تَجِدُ طَرِيقَهَا إِلَى الْبَيْتِ، لَكِنَّهَا لَمْ تَكُفَّ عَنِ التَّفْسِيرِأَبَدًا فِي كَيْفِيَّةِ إيجادِ طَرِيقِها إِلى بَيْتِ أَبيها. ذاتَ يَوْمٍ قَالَتْ لِلدُّبِّ: أُرِيدُ أَنْ أَخُذَ بَعْضَ الْكَعْكِ لِأُمِّي وَأَبِي؛ وَلَكِنَّ الْبِنْتَ الصَّغيرَةَ الحَتْ عَلَيْهِ مَرَّةً تِلْوَ الأُخرى إلى أَنْ قَالَ لَهَا: سَآخُذُ الْكَعْكَاتِ إِلَى وَالِدَيْكِ بِنَفْسِي فِي الصباح. حضرت البنت الصغيرة عدا وافرا من الكفكَاتِ، ما إِنْ دَامَ البث حى صَعِدَتِ البْتُ الصَّغِيرَةُ إِلَى سَفْحَ الْمُشْرِنِ وَضَعَتْ شَكُلًّا مِنْ بَعْضِ الْأَحْسَابِ، بَعْدَئِذٍ صَعِدَتِ الْبنْتُ الصَّغيرَةُ إِلى السَّلةِ واخْتَبَاتْ تَحْتَ صَحْنِ الْكَعْكِ. قالَ الدُّبُ: ” هَذَا الصَّوْتُ يُشْبِهُ صَوْتَ الْبَنْتِ الصَّغِيرَةِ نَظَرَ خَلْفَهُ إِلَى الْمَنْزِلِ، وَأَكْمَلَ طَرِيقَهُ عَشَى الدَّبُّ وَمَشَى بَعْدَيْدَ بَدَأَتِ السَّمَاءِ تُمْطِرُ، لا يُمْكِنُ لِلْبَنْتِ الصَّغِيرَةِ أَنَّ تَرَانِيَ الآنَ. يُمْكِتُنِي أَنْ أَرَاكَالدُّبُّ خَلْفَهُ إِلَى الْمَنْزِلِ، كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَرَى الْبِنْتَ الصَّغِيرَةَ عَلَى السَّطْحِ، وسار عبر الطريق وَوَصَلَ إِلَى كُوحَ الْبِنْتِ الصَّغِيرَةِ فَعَ الْبَايَةَ وَعِدَ الطَّرِينَ وَأَنْزَلَ سَلَّةَ الْكَعْكَصاح: ” هَلْ هُناكَ أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ لَدَيَّ بَعْضُ الْكَعْبُ لَكُما إِنَّهَا مِنْ التكما الصغيرة. عندما سَمِعَتِ الْكِلابُ فِي الْقَرْيَةِ صِياحَ الدَّبِّ، وَقَفَرَتْ ابْنَتَهُما الصغيرَةُ إلى الخارج.