منذ صغري وأنا أحب الرسم وأعشق مسك الألوان واللوحات، وعندما كنت في المدرسه سألنا الأستاذ ماذا تريدون أن تصبحوا عندما تكبرون، أذكر أنني أجبتُ حينها أنني أرغب بأن أصبح رسامًا محترفًا، فحينها كنت أفرغ كل طاقتي بالرسم، أنفِّسُ عن نفسي وحزني وما يدور بداخلي بالألوان والورق، يومًا بعد يوم أكتشف في نفسي موهبة الإبداع في الرسم وأحمد الله تعالى أن منحني هذه الهواية والموهبة؛ فأنا أعدُّها أهم شيء أنفس عن داخلي به. بحيث يولد الشخص وهو لديه القدرة على الرسم، ولكن بالتدريب والمتابعة يتحول الرسم إلى إبداع واحتراف، وإذا أهمل الشخص موهبته ولم يعمل على تنميتها فستكون قدرته على الرسم ضعيفة، وبالرسم يتمكن الإنسان من التعبير عما يدور في داخله، يصف الأشياء من حوله بدقةٍ متناهية وتخطُّ يداها الصور وكأنَّ عيناه مرآةً لذلك، فيستطيع أن يعبر عن واقع أو قصة أو موقف برسمة بسيطة. في بداية اكتسافي لموهبة الرسم بدأت أرسم الصور والأشكال البسيطة، وأذكر أنَّ والداي قاما بتشجيعي على ذلك، وبدأ أرسم أشكال رسوم الأطفال والأبطال الذين كنت أحبهم، ومع ضغط الدراسة والامتحانات إلا أني أقوم بالرسم بشكلٍ يومي، وأدعوا الله أن أصبح رسامًا كبيرًا عندما أكبر.