كان لعثمان بن طلحة -رضي الله عنه- موقف عظيم يُبيّن مدى شهامته ورجولته حتّى قبل إسلامه، فقام بنو أبي سلمة بأخذ الصغير منها ردًّا على ما فعله أهلها. ٦] فظلّت أم سلمة -رضي الله عنها- حزينةً تشكو فراق زوجها وابنها قريبًا من السنة حتّى قام أهلها بتركها تذهب إلى زوجها، ٦] فلمّا أخبرته أنّها تريد اللحاق بزوجها وأنّه ليس معها إلّا الله وابنها الصغير سار معها طلحة وأرشدها إلى مكان زوجها، وقد وصفت أم سلمة -رضي الله عنه- شهامة عثمان بن طلحة، ٦] وقد أسلم -رضي الله عنه- في هدنة الحُديبية في السنة الثامنة للهجرة وهاجر إلى المدينة مع خالد بن الوليد -رضي الله عنه-. ٧] وقد كان مفتاح الكعبة بيد عثمان بن طلحة وأعطاه لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم فتح مكة، ولكنّ رسول الله أبقاه معه وأعلن بين الناس أنّ هذه المهمة ستظل من اختصاص بني شيبة وهم قبيلة عثمان،