الأحداث قبل استرداد الملك عبد العزيز الرياض بعدما سيطر محمد بن عبد الله بن رشيد على منطقة نجد سنة ١٣٠٩هـ / ١٨٩٢م، وفي سنة ١٣١٥هـ / ۱۸۹۷م توفي محمد بن عبد الله بن رشيد وخلفه ابن أخيه عبد العزيز بن متعب بن عبد الله بن رشيد، الذي كان يتخذ سياسة الشدة في جميع أمور إمارته وشؤونها ، فبدأ الصدام بينه وبين مبارك الصباح الذي زاد تقربه من بريطانيا حتى عقد معهم معاهدة الحماية سنة ١٣١٦هـ / ١٨٩٨م، حيث أعد جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل كان على رأسهم من آل سعود الإمام عبد الرحمن بن فيصل وابنه عبد العزيز، فعاد مبارك الصباح والإمام عبد الرحمن إلى الكويت. أما الملك عبد العزيز فقد استطاع بفرقته دخول الرياض بسهولة ومحاصرة حامية ابن رشيد في المصمك، إلا أن الخبر أتاه من والده يأمره بفك الحصار والعودة إلى الكويت. وسمع الملك عبد العزيز نداء والده، مع أن هزيمة مبارك الصباح في الصريف لم تمنع الملك عبد العزيز من عقد العزم في نفسه مستقبلا على ما يريد، وقد حقق الملك عبد العزيز بحملته هذه بعض التقدم في سعيه لاسترداد الرياض مستقبلا، وعرف مدى استجابتهم وترحيبهم بعودة الحكم للأسرة السعودية،