نجح يوسف أخيرًا في اختراع آلة الزمن، عسب يرجع لزمن جده الكبير، رجل شجاع وكريم وكل القصص اللي انقالت عنه تحكي عن أفعاله الطيبة وشجاعته. يوسف كان دايمًا يتمنى يشوف هالزمن بنفسه. جهز يوسف نفسه بكل اللي يحتاجه، وضبط آلة الزمن على سنة 1925. وفجأة حس بدوخة خفيفة، ولقى نفسه واقف وسط رمال الصحرا، الشمس كانت حارقة والرمل يمتد لين الأفق. سار يوسف يمشي لحد ما شاف البحر الأزرق قدامه، شاف على الشاطئ مجموعة رجال يجهزون سفينة خشبية، شكلها من سفن الغوص اللي سمع عنها من أبوه. ولفت نظره شاب يشبه أبوه بشكل غريب. عرف فورًا إنه جده الكبير وهو صغير. "سبحان الله! هاذا جدي؟ نفس أبويه يوم كان صغير. كان ودي أرمس جدي وأسأله عن حياته. وقف يوسف يتأمل وهو يسمع رجال الطاقم يتكلمون: "شدوا الحبال عدل يا الربع، الله يستر اليوم. ولازم نصبر ونتوكل، يوسف يكلم نفسه): وبشكل غريب، رغم إنه بعده غير مرئي. وبدوا يستعدون للغوص. يوسف كان يطالع كل شي بدهشة. شايل الديين (شبكة جمع المحار) والفطام (ملقط الأنف)، كأنه ولد في البحر. يوسف يكلم نفسه وهو يتأمل): الله يرحمك يا جدي، الحين فهمت ليش أبويه دومًا يفتخر فيك. ظل يوسف يراقب منبهر بجمال البحر، والمحار واللؤلؤ يلمع بين الأمواج. لكن فجأة، "سبحان الله. كان حلم؟ بس حسيت وكأني كنت هناك صدق. لازم أرمس أبويه عن هالحلم. والله إنهم قدوة. نهض يوسف من سريره وهو يحس بالفخر والانتماء،