سنة قد مضت وقد حصل العديد بها، احسست بالندم وبعض الأحيان بالتغاضي، مر عام عليا ليعطيني العديد، وقرب لي أشخاص كانوا غرباء واليوم هم الأوفياء لي، تغيروا على أقرب الاقربين وحصلت على أحباب، فاليوم أتممت عمري ” اكتب العام” وأنا سعيد بكم اصحابي وأحبابي، وكشفت لي المعادن السيئة لبعض الأشخاص المحيطين بي، كما ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺗﻤﺴﻚ بعلاقاتي مع اﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ، ولكن في يوم ميلادي سأتمسك بكل مخلص وصديق وطيب وصافي وأترك باقية البشر. قد مرت سنة من عمري علمتني أن الحب عطاء وخير لا ينقطع، وأرواح  وقلوب توهب كل خير. وأن كل لحظة من اللحظات التي تمر بين الأصدقاء لا تضيع ولا تنتهي أبداً، بل تبقى في ذاكرة العمر مع ود لا ينتهي ابداً. في يوم ميلادي أكون بكامل سعادتِي فأنتم السبب، بأن أقول للعالم جميعا مازال هنالِك أصدقاء حقيقيون فِي هذا الزمن الغريب. قد مرت سنة من عمري علمتني إن الحُب نوع من الأخلاق بل هي الاخلاق كلها، وعرفت أن ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ يفتح كل الأبواب مهما كانت مغلقة، مرت سنة من عمري وعرفت أن العثرة التي لا تقفل أمامي طريقي لا تحزنني أبداً. قد اتممت عام آخر من عمري وعلمت ﺃﻥ لا أحكم على الأصدقاء إلا وقت الغضب ووقت الحاجة ووقت الشدة، حينها يظهر الاختبار الحقيقي وتظهر المعادن القليلة والنفيسة. وزدت سنة وعلمت ﺃﻥ الطيبة الزائدة غباء و خطأ كبير في بعض الأحيان وأن القلوب الطيبة في هذا الزمن نادرة جداً.