الفنانة التشكيلية مريم محمد عبدالكريم الزدجالية من الأسماء اللامعة في الفن التشكيلي العماني إضافة الى منصبها كمشرفة على قسم الفنانات بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ولها دور فاعل بتنسيق وتنظيم العديد من المعارض الداخلية والخارجية والمشاركة في العديد من لجان التحكيم. وعضو مرسم الشباب والنادي الثقافي والرابطة الدولية للفنون التشكيلية (اليونسكو)، نالت العديد من الجوائز وكرمتها المملكة العربية السعودية. في لقائي مع الفنانة مريم بمكتبها في مسقط كان لنا معها هذا الحوار: - لقد درست علم النفس والفلسفة في جامعة بيروت لكن موهبة وحب الرسم جعلتني أختار طريقاً آخر؛ فدرست الفن التشكيلي وحزت على الماجستير في إدارة الفنون (آرت ادمنستريشن) في عام 2003م ولكن البداية الحقيقية لي فنياً عندما عملت في مجال الفن التشكيلي مع بداية تأسيس مرسم الشباب في سلطنة عمان. ومن خلال المرسم مارسنا تجربة الرسم الذي كان في البداية كهواية بدأت معي منذ سن مبكرة. فعلاً. لقد اكتشفت هذه الموهبة منذ الصف الخامس ابتدائي عندما طلبت مني مدرسة الرسم لوحة بعنوان الأمومة وكنت وقتها في الصف الخامس ابتدائي، وقد رسمت معظم الطالبات رسوماً تعبّر عن موضوع (الأم والطفل) أما أنا فقد عبّرت عن الأمومة برسم شجرة كبيرة ظليلة تحتها قطة ترضع صغارها، وقد تميزت لوحتي بموضوعها وقتها عن كل اللوحات الأخرى التي تقدمت بها الطالبات، وأذكر وقتها أن معلمة الرسم انبهرت وأعجبت باللوحة وقالت لي جملة لا أنساها: «أتوقع أن تكوني في المستقبل فنانة تشكيلية ناجحة»، وقد أجبتها ببراءة ومن منطق طفولتي وأحلامي وطموحي: أنا لا أريد أن أكون فنانة ورسامة، بل أريد أن أكون كابتن طائرة أو محامية. وهكذا ساقتني الأقدار كي أصبح رسامة كما تنبأت لي مدرسة الرسم وأنا طفلة. - بالفعل أنا تعلمت وتتلمذت على يد كبار الفنانين العمانيين، وأدين بالفضل للفنان الكبير أنور سونيا الذي يعتبر المعلم والأب الروحي للفن التشكيلي العماني وقد ساعدني وعلمني الكثير. كذلك عملت مع الدكتور بهاء الغشم الذي علمني مبادئ الرسم وكيفية استخدام الألوان الزيتية، وكنا لا نعرف في ذلك الوقت سوى الألوان الخشبية والمائية.