يقع بمنطقة كوم الدكة ويعد من أهم المباني الأثرية بمدينة الإسكندرية. وترجع أهميته إلى أنه المثال الوحيد لآثار المدينة الرومانية، والمبنى الوحيد الذي يمثل الحياة اليومية في العصر الروماني والبيزنطي. يعود تاريخ بناء المبنى إلى القرن السادس الميلادي، وظل قيد الاستخدام حتى نهاية القرن السابع الميلادي. مما يدل على أن البناء مر بالعصرين الروماني والبيزنطي (المسيحي). وعندما بدأ الفتح العربي للإسكندرية عام 642م، دخلت الجيوش العربية المدينة من الشرق، مما عرض المبنى للهدم والتخريب. حيث كان المبنى في ذلك الوقت يعتبر رمزاً للدولة البيزنطية. يعود أقدمها إلى القرن الثاني الهجري/م، والأوسط إلى القرن الخامس الهجري/11م، والأخير إلى القرن السابع الهجري/13م. وعلى الفور بدأت أعمال التنقيب والتنقيب، الكشف عن وسرعان ما بدأت أعمال ترميم وصيانة أجزاء المبنى بالكامل.