أَمْشي و"لينا" إِلى مَقْهى "الموكّا" في "الحمرا"، - "هَلْ تَدْرُسينَ العربيَّةَ في المدرسة؟" أَسألُها. - "للأسَفِ لا. - "لاحَظْتُ أنَّكِ تتكلَّمين اللّهجةَ اللُّبنانيّةَ بِشكلٍ مُكَسَّر"، - "هَلِ الأمْرُ بهذا الوُضوح؟" فَمَهْما حاولْتُ يَعرفُ الآخرونَ أَنّي لَسْتُ مِنْ هُنا". بِخاصَّةٍ حينَ تُخفِّفين الأَحْرُفَ الثَّقيلَةَ مِثْلَ القاف والضّاد". - "هاها… سَتَتَغيَّرُ الحالُ مَعَ مُرورِ الوَقْت، - "في فَرنسا لَمْ أَكُنْ أَتكلَّمُ العَربيَّةَ إِلّا معَ أَهلي. لماذا أَتَعَلَّمُ العَرَبيَّة؟ كُلُّ الدِّراساتِ الحَديثَةِ والاكْتِشافاتِ في التِّكْنولوجيا وَسائرِ العُلومِ تَحْصُلُ في الغَرْب. - "لكنَّ اللُّغةَ العَربيَّةَ جَميلةٌ جِدًّا، - "هَلْ تَستطيعينَ السَّهرَ مَعي وَمَع أَصْدقائي غَدًا؟" في الـمَطعمِ الموسيقى صاخِبة،