رابعاً : تقلين حقوق الإنسان صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ١٠ ديسمبر ١٩٤٨، وهي كلها حقوق فردية، يطلب الإعلان من الدول احترامها وعدم خرقها فالقاعدة في أن هذه حقوق طبيعية، ومطالبة الدولة بالكف عنه فوراً وتعويض اصحاب الحق المنتهك. من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا تاريخيا بتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان باعتباره المرجعية الدولية لتحديد الحقوق المعترف بها، هذا الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية الذي يوفر الظروف المناسبة لتحقيق التنمية والعدالة والمساواة والسلم والأمن الدولي حيث شكلت لجنة دولية لحقوق الإنسان في عام ١٩٤٦ بقرار من مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي عهد إليها إعداد وصياغة مبادئ ومعايير أساسية تشكل قاعدة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، حيث أتمت مهمتها بعرض اقتراح مشروع على الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر ١٩٤٨ . ليكون الجزء الأول من هذه الشرعة الدولية ويشكل أول مرجع دولي في العصر الحديث ) لتعزيز حقوق الإنسان على مستوى الإنسانية جمعاء. لقد أصبح قبول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من جانب عدد كبير من أعضاء المجتمع الدولي على المبادئ الواردة في هذا الإعلان وزناً معنوياً كبيراً، هذا الوزن ترك أثره الملموس على دساتير الدول وقوانينها بحيث أصبح الجمهور يطالب بتضمين البنود الخاصة بهده الحقوق ضمن دساتيرها، وأصبحت مقياسا لرقي ورفعة الدستور.