وتصاعدت ضراوة المواجهات بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني المسنودة من المقاومة الشعبية في عدة جبهات بتعز وبحسب تصريحات لمصادر محلية بتعز فإن الجيش والمقاومة تمكنوا من تكبيد الميلشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين مؤكدة أن ميلشيا الحوثي انسحبت بشكل اضطراري عن مواقع حاكمة كانت تسيطر عليها. وعلى صعيد متصل صعدت مختلف الأوساط الشعبية والقبلية في محافظة "إب" من مظاهر الرفض الشعبي لسلطة الحوثيين حيث تداول ناشطون مقطع فيديو لاجتماع قبلي شارك فيه عدد من الوجاهات القبلية والمشائخ في محافظة "إب" على خلفية اغتيال أحد مشائخ المحافظة بصنعاء حيث عبر المشاركون في الاجتماع عن رفضهم لممارسات وانتهاكات ميلشيا الحوثي المستمرة وهو ما يمثل تطورا في مسارات التصعيد الشعبي حيث كان انعقاد مثل هذه الاجتماعات يقابل بحملات قمع واعتقالات من قبل الميلشيا كما شهدت الفترة الاخيرة ظهروا لافتا ومتناميا للأصوات المحرضة للشارع العام على اللجوء إلى المقاومة المسلحة كوسيلة فاعلة لمواجهة الحوثيين والرد على انتهاكاتهم المتواصلة. محافظة صنعاء التي تمثل الطوق الأمني للعاصمة شهدت هي الأخرى تصعيدا قبليا ضد الحوثيين حيث تكرر رفض العديد من وجاهات ومشائخ المناطق القبلية بالمحافظة ضغوطا من قبل الميلشيا لحشد مقاتلين لأسباب تتعلق بتنصل قيادة الجماعة من تعهداتها بمراعاة عائلات القتلي التي يعاني معظمها من ظروف معيشية صعبة ومتردية .