نشأته :
  ولد في قرية موشة و تعتبر تابعة لقرى محافظة اسيوط في 9 / 10 / 1906م ،  فنشأ على تعليمات الاسلام و كان حريصا على اداء الصلوات في المساجد و هو طفل صغير . جمع قطب العديد من السمات التي تتعلق بالنفسية و الفكرية و الخلقية الحسنة كان من ابرزها : "المثابرة و الاجتهاد و النشاط الدؤوب ،  تمتعه بذاكرة قوية ،  الجود و العطاء و الايثار و التضحية ،  الانفتاح على المفكرين و الادباء و الاعلاميين و الادباء و الاعلاميين ،  الصبر على المحن و الرضا بقضاء الله ". 1) قام سيد بحفظ القرآن و هو يبلغ من العمر ثامنة و بعد ثلاث سنوات اكمل حفظ القرآن بالكامل ،  و قد كان دخول  سيد لكلية العلوم سنة 1929 و تخرج منها سنة  1933 حاملا  لشهادة البكالوريوس في الاداب ،  عند دخوله الاربعين تولى رئاسة تحرير لمجلة الفكر الجديد لدى محمد المنياوي ، 2)
 مؤلفاته :
  و التي تمثل ارث في كتاباته للمقالات في مختلف المجلات و الجرائد .  و كان دليل قاطع على تفتح مواهبه النقدية مبكرا
 التصوير الفني في القرآن : يعتبر من اوائل مؤلفاته الاسلامية و الذي يعتبره قطب اساسا لمشروع علمي ادبي قام بتسميته مكتبة القرآن الجديدة . طه حسين
 و ايضا من مؤلفاته : مشاهد القيامة في القرآن – النقد الادبي اصوله و مناهجه – العدالة الاجتماعية في الاسلام – معركة الاسلام و الرأسمالية – السلام العالمي و الاسلام – في ظلال القرآن  - دراسات اسلامية – هذا الدين – المستقبل لهذا الدين – خصائص التصور الاسلامي و مقوماته – الاسلام و مشكلات الحضارة – معالم في الطريق -  هذه بعض الكتب التي تم طبعها بحياته . 3)
  و الف ايضا من كتب مدرسية . اراءه التربوية و مناقشتها :
 يعتبر سيد ان الدين من الحاجات الفطرية في نفس البشر ،  فالعقيدة هي مطلب اساسي اعلى من الشراب و الطعام .  فقيمة الايمان و الصلاح و الاخلاص يقوم عليها استخلاف الانسان في الارض ،  نتج عنها توازن في شخصية الفرد "
  رافضا لمبدأ التفاضل الذي يكون اساسه المكانة المادية بين الناس باعتبارها زائلة ،  فالمجتمع الذي اساسه قائم على القيم الايمانية و الانسانية هو مجتمع متقدم . " حتى تقوم الاسرة المسلمة بوظائفها التربوية تجاه الابناء ،  لابد من توافر بعض المقومات في الابوين ، يرى قطب انه التربية السليمة تقوم بالاهتمام بالاسرة و دائما ما يحصر اراءه حول التربية و ما يتعلق بقواعد الايمان و التقوى ، 5)
 " يشير قطب الى ان الطفل الانساني في حاجة ماسة الى رعاية الاسرة و ملازمة الابوين اكثر من حاجة اي طفل لحيوان آخر و ذلك لان الطفل الانساني هو اطول الاحياء طفولة من غيره ، " ان الطفل الذي يحرك من محضن الاسرة ،  مهما توافرت له وسائل الراحة و التربية في غير محيط الاسرة "
 هنا ذكر قطب الاثر السلبي الناتج عن اقصاء الطفل في بداية حياته عن اسرته .  الجامعة الاسلامية ، دار القلم ،  دمشق ،  امجد عايش عبدالهادي ابو لحية ،  جامعة اليرموك ،  ص46
  ص92