ولقد ذلك الإخضاع أو القهر بوسائلمختلفة حسب طابع كل مجتمع وحاله أو مستـوىفنون القمع واEوارد اEتاحة لهؤلاء الذين يسيطرونعلى الحكم. فلقد أتاح ظهور مجتمع السوق وضعا اجتمـاعـيـا أكـثـر تحـررا إلا أن هـذاالوضع أدى بالشعب العامل إلى أن يعتمـد بـصـورة مـطـلـقـة عـلـى دخـل هـوعبارة عن أجر لعمل ليس الحصول عليه مكفولا بصفة دائمة. لقد بـلـغـت الإنـتـاجـيـةمعدلات عالية وأصبح الناتج الاجتماعي الذي جرى توسيعه والذي يعكسالفوضى التي تسم عملية إنجازه غير قابل للاستيعاب أكثر فأكثر ورغـمذلك لايزال يوزع بصورة غير متكافئة بالرة. وبعد الحرب العاEية الثانية أصبح الاقتـصـاد الأمـريـكـي أول اقـتـصـادتستخدم فيه النسبة الأكبر من القوة العاملة في الخدمات وليس في الإنتاج. الخلف لأجير الأمس أي العامل اليدوية سواء كانماهرا أو عاديا«. ويذهب دروكر إلى أن هذا الصراع تنشأ عنه مشكلات خطيرة نظرا لأنالعامل اEؤهل »يعتبر نفسه مجرد مهني آخرى لا يختلف في شيء عن المحاميأو الدرس أو الواعظة أو الطبيب أو موظف الأمس القريب. فهو حاصلعلى نفس الدرجة من التعليم وهو يحصل على دخل أعلى«)٢(. وهو ما يصوره دروكر على النحو التالي: »إن التعارض ب تطلعات العمال الؤهل عـلـمـيـا وبـ واقـعـهـم سـيـزداد حـدةووضوحا سنة بعد أخرى وسوف يجعل إدارة العمال اEؤهل عاملا حاسمابصورة متزايدة فيما يتعلق بإنجاز وتحقيق مجتمع العرفة. كار في دراسته اEستفيـضـة لـنـفـس الحـقـل أي حـقـل الصناعة من خلال ما mكن تسميته تجاوزا باEنظور الاشتراكي إلى نتيجةgاثلة لا توصل إليه دروكر. إلا أن كار يتطلع إلى مستقبل أقل انطواء علىالنمو التضليلي.