مرحلة شمولية الثورة وبروز الشيخ الحداد والإخوان الرحمانيين ومنطقة التيطري العذاورة وسور الغزلان، يضاف إليها كل من توقرت وبسكرة وباتنة وعين صالح. منها زاوية الرحمانيين بصدوق و زاويتي شلاطة وإيلولة كما انتقلت هذه الخلافات كذلك حتى داخل أسرة المقراني التي كانت مقسمة إلى فرعين وهما فرع الباشاغا محمدالمقراني ومقرها مجانة وهو حليف لباشاغا شلاطة ابن علي الشريف، وأخوه بومرزاق والشيخ عزيز بالإضافة إلى الإخوان الرحمانيين من المعارك التي أثبتت لقادة الاستعمار توسع رقعة هذه الثورة التي لم تكن محصورة في مجانة أو البرج بل وصلت إلى دلس وتيزي وزو وسور الغزلان والعذاورة وذراع الميزان والبويرة ووصلت إلى مشارف الجزائر العاصمة. في حين استطاع الباشاغا محمد المقراني تجنيد 25 ألف فارس من قبائل برج بوعريج وبوسعادة وسور الغزلان والعذاورة وبهذه القوة التي يعود الفضل فيها إلى الزاوية الرحمانية وأتباع الشيخ الحداد وابنه عزيز، حققت هذه الثورة انتصارات كبيرة أخافت الإدارة الاستعمارية وأصبحت تشكل خطرا على مصالحها ومستوطنيها في المنطقة.