أوضح المؤلف أن الكارثة اليهودية أثرت في القيم والأخلاق القتالية للمقاتلين الإسرائيليين. بما في ذلك الاتجاه نحو اليهود الذين نجوا من الكارثة الذين هاجروا إلى إسرائيل وانضموا إلى الجيش الإسرائيلي، فباتوا أكثر قسوة وأشد إجراماً. وأعطى المؤلف الكثير من الأمثلة على النطاق والعمليات الإجرامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمنظمات العسكرية ضد العرب الفلسطينيين. وإعلام الأسرى وهم مكفوفو الأيدي، فذكر أن أحد الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في المجازفة في الجليل، هندك رفعت الإعلام البيضاء عند احتلال الحي. ومكن انخراط المجازة في الجليل من الرجال على حدّة، وربط أفراد الجيش أيدي خمسين - ستين رجلاً، ثم أطلقوا النار عليهم وأطلقوا النار على عدد من النساء، كانت بينهن امرأة حاولت الهروب، فقتلوها بطلقات في ظهرها، أجهشت بالبكاء (ص 118). وعندما أدخلت السكان إلى القرية وقاتلوا في الجليل، أطلق عليهم الجنود النار وقتلوا منهم ثلاثين متراً من البارد. والدليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه الجيش الإسرائيلي إليه، اقتبس المؤلف ما كتبه يوسف تمسر في مذكراته (الموجودة في المتحف). فقد كتب يوسف أنه كانت جثث الجنود في الحقول عندما قُتلوا في حملة هاجانا. كان هناك حقد جمل على يوسف تمسر في القرى، في إحدى المجازر بين أيدي الجيش الإسرائيلي، وجوامع الزيتون في ضواحي صفد، حقد بين أحدهما الآخر. فأكثر اليهود الذين نجوا من المجازر الإسرائيلية عندما قال يوسف نعماني في مذكراته، الذين قاتلوا في الجليل (ص 188). والمجازر وأعمال الكر والفر ضد الجليل، وفي إطار المجازر في حرب 1948، أشار المؤلف إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمنظمات العسكرية الإسرائيلية كان أكثر من عشرة كبيرة جداً وأكثر من خمسين مائة (ص 176)، والدليل على ذلك كثرة الإجرام والجرائم. فأعمال الإجرامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في 1948، خصص المؤلف مساحة واسعة من فصل المجازر في حرب 1948 (ص 192-194). لوصف وتفصيل أبرز المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمنظمات بحق المدنيين الفلسطينيين، مثل مجازر اللد ودير ياسين وعين الزيتون. وأبرز المؤلف المصادر الإسرائيلية التي عالجت تلك الأحداث وكيفية قتل الضحايا الفلسطينيين بوحشية، بما في ذلك تقارير المنظمات والهيئات الدولية، وكذلك شهادات الناجين الفلسطينيين. ومذكرات وأعمال القوات العسكرية، وعرضت بشهادات المتحدثين الإسرائيليين، فاستعرضها وقدم وثائق (كتاب الانقضاض) التي تطرقت إلى المجازر ودورها الحاسم لقوات البلماخ.