#روى المؤرخون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته وقوة بأسه كان يعد موائد الطعام للناس فى المدينة فجاءه من خلفه ، وقال : يا عبدالله كل بيمينك . فكرر عمر القول مرتين فأجابه الرجل بنفس !! فقال له عمر : وما شغلها ؟ فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت ومن يغسل لك ثيابك ؟ ومن يغسل لك رأسك ؟ ومن . ؟ ومع كل سؤال ينهمر دمعه . عنه لأنه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه !! شاهد رجلا مسناً ينقل الحجارة فساله لما تقوم بهذا العمل الشاق، اجاب انا رجل يهودي وعلي دفع الجزية، والان واجب علينا ان نتكفل بك وصرف له راتب شهري يكفيه ويعود الفاروق إلى داره ويكتب ليعتمده الجهاز التنفيذي للدولة لينظم به المجتمع . هكذا تَشكَّل ( قانون الضمان الاجتماعي ) . * والفاروق ذاته رضي الله عنه يواصل التجوال المسائي متفقداً . وليس متلصصاً وإذ بطفل يصدر أنيناً حزيناً فيقترب من الدار ويسأل عما به ؟ فترد أم الطفلة : إني أفطمه يا أمير المؤمنين ) ولكن أمير المؤمنين لا يمضى إلى حال سبيله : بل يكتشف أن الأم فطمت طفلها قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة درهم كان يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام . الطفل لم يبارح عقله وقلبه فيصدر أمراً بصرف المائة درهم للطفل منذ الولادة وليس بعد الفطام ) . ويحميهم من مخاطر الفطام المبكر . * وكان الفاروق يحب أخاه زيداً ، وكان زيد هذا قد قُتل في حروب الردة . ذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل زيد وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته . يخاطبه الفاروق غاضباً : والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم !! فيسأله الإعرابي متوجساً : وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين) ويُطمئنه امير المؤمنين ( لا ) . إنما تأسى على الحب النساء ) . الحقوق والواجبات ) !! * لم يغضب أمير المؤمنين بل كظم غضبه !! لم يفعل ذلك إلا إيماناً بحق هذا الإعرابي في !!