يناقش النص حياة و أفكار سان سيمون، مُشدِّداً على دوره في تطوير الفكر الوضعي. يرى سان سيمون ضرورة ثورة علمية موازية للثورة السياسية لتوحيد المجتمع، مُقترحاً موسوعة علمية جديدة. يُعرّف "العلم" عنده بالميدان الكامل للمعرفة الوضعية. كان هدفه بناء عصر صناعي سلمي، بدلًا من العصر الإقطاعي الحربي، حيث يُركز البشر على التعاون مع الطبيعة بدلاً من الصراع فيما بينهم. يُصف النص سان سيمون بأنه "فيلسوف العلم، ومُشَرِّع الصناعة، ونبي قانون الحب"، مُبيّناً انتقاله من العلم إلى الصناعة ثم إلى "المسيحية الجديدة" ذات الاتجاه الصناعي. يُسلّط الضوء على ثبات سان سيمون في إيمانه برسالة إلهية فريدة تقوده لقيادة البشرية نحو مستقبل جديد، مُقارناً إياه بشارلمان. يُختتم النص بوصفٍ لسان سيمون من قبل ج. ميشليه، مُبرزاً شخصيته الغريبة والمرحَة.