البحث هو اخلطوة املهمة الثانية بعد الفكرة في الطريق إلى صنع الفيلم. إنه ميكننا من التعرف على العناصر املهمة التي ستمكننا من أن نقرر »ما إذا كان لدينا فيلم أم ال«، أهمية، 37 الشخصيات: في املثل أعاله عن مكب النفايات، وعليها اآلن أن عائالت األطفال مثال. هل تعرف هذه العائالت أن األطفال تركوا مدرستهم للعمل في املكب؟ وهل توافق العائالت على ذلك؟ األطفال أن يحلوا محله. املدرسة: إدارتها ومعلموها، هل يحاولون استعادة الطفل إلى الدراسة؟ أم يتنصلون؟ فهل تهتم الوزارة بتطبيق القانون؟ ماذا تفعل؟ ما هي إحصائيات التسرب؟ أسبابه؟ زمالء الطفل وأصدقاؤه: ما رأيهم في تسربه من الدراسة؟ أال يحاولون تشكيل ضغط اجتماعي على الطفل للعودة إلى هل بنية وأساليب اختصاصيو بيئة، مواطنون عاديون يعانون من أضرار املكب. وطفولته، َشاهد: يسميها بعض الوثائقيني »الدليل البصري«. ما دمنا اخترنا السينما لرواية القصة، البصري، امل لكن مشاهد أخرى ستكون ضرورية: في واضح أن العمل في املكب سيكون مصدرا رئيسيا للدليل البصري/ امل وفي ساحات القرية حيث يلعب األطفال بعد الدراسة. التربية والتعليم. واملتابعة حيوية؛ كان الفيلم أكثر جاذبية للمشاهد، وبالتالي أقدر كلما كانت املشاهد متابعة حية لنشاط سلوكي، أن يحدد املشاهد التي لها هذه الصفات، املقابالت: هي األخرى مشاهد، لكنها مشاهد ذات إشكالية. وتكشف عن الصراعات وعن وجهات النظر املتضاربة، تنقل التجربة الوجدانية للشخصيات. حالة كون املقابلة جتري مع الشخصيات املنخرطة في موضوع الفيلم، وننجح في جعلها تكشف أحاسيسها وتدافع عن فلن نخشى امللل. ومع ذلك واجبنا أن نختار لها اإلطار الذي يقلل من جمودها. كأن نلقي أسئلتنا أثناء انخراط الشخصية في نشاط من احلياة، على خلفية حائط عار مثال. ذلك يصعب تفاديه عندما نقابل موظفا مثال، ثم ينطلقون في حديث طويل، مليء بتفاصيل غير مهمة، علينا أن نقترح عليهم إطارا آخر أكثر جاذبية. مثال أن عمل ميداني. وإذا كان ال بد من تصويرهم في املكتب، فعلينا أن نقنعهم باجللوس أمام املكتب وليس خلفه، ألن ذلك معناه إبعادهم عن احلائط، يقتضي ذلك أن نتعرف جيدا على الشخصيات. على »النفوس الفاعلة« في قصتنا، الرئيسية خاصة، مقتنعة أننا نعمل الفيلم من أجلهم، ولصالح قضيتهم، وأننا وقادرون على صنع الفيلم بأفضل طريقة. إذ من البديهي أنه من دون هذه املوافقة، فال فائدة من االستمرار في العمل على الفيلم. في اإلنتاجات املهنية في يتم إبرازها أمام املعنيني: جهات التمويل مثال والحقا جهات البث. غالبية جهات البث العاملية ال تبث األفالم الوثائقية من دون وثائق موافقة من كافة الشخصيات التي تتكلم في الفيلم، يجب كذلك احلصول على موافقة املسؤولني وأصحاب الشأن للتصوير في مواقع التصوير التي اخترناها، إذا كانت تلك مواقع عامة، مثل مدرسة أو مصنع أو مقهى.