تعتبر وثيقة وقف جامع الأميرين محمد وأحمد بإضميم (1) من أهم المصادر التي يمكن في قوتها دراسة تاريخ عمارة الجامع المذكور دراسة متكاملة (۲) تصحيح ما وقع في دراسات سابقة من هنات، وتضيف إلى معرفتنا بتاريخ منشتي هذا المجامع وتاريخ عمارة الجامع نفسه وعناصره ووحداته المعمارية. مع إضافة ما يتميز به العصر العثماني من نشاطات دينية معينة. الدراسة التاريخية: دورة في وثيقة الوقف - موضوع البحث - ما يؤكد أن إنشاء الجامع كان على يد كل من الأميرين. (4)، وهكذا يتضح أن هذا الجامع لم يكن من إنشاء الأمير محمد وحده كما أشارت الدراسات السابقة ولكن شارك في بنائه ووفقه أخوه الأمير أحمد. وبعد أن تم تفكيك الأحجار التي نقش عليها نص الإنشاء في الجهة الشرقية من المحراب وتنظيفها وبالربط بين ماورد في الوثيقة عن نسب الأميرين وماتم قراءته بصورة صحيحة من هذا النص سيما السطور من (٥٠٠٣) يتضح تطابق الاسم الأول من أسمي المنشتين وهو ومحمد، مع الاسم الأول الوارد في وثيقة الوقف ويتضح في ضوء ماورد في نص وثيقة الوقف عن الواقف الثاني أن الاسم الثاني في السطر الثالث والذي يقي منه الحروف الماء والميم والعالي وفقد الحرف الأول منه وهو الألف يتضح أن منطوق هذا الاسم هو وأحمد، وهو اسم الأمير الثاني الذي شارك في البناء والوقف وهو أخر الأمير محمد، وعليه فإنه يمكن الترجيح بأن لقب والأميره كان يسبق اسم واحمد المذكور كما يكن الترجيح بأن الكلمة التالية لكلمة أحمد كانت وولدا ، أو وابناء ثم يلي ذلك نص السطر الرابع مكملا لاسمي الأميرين يذكر اسم والدهما الأمير حسين، وفيما يتعلق بالتاريخ المذكور في السطر الخامس فإن هذا التاريخ يلي واضحا منه رقم الأحاد ورقم العشرات ورقم الآلات وتأكل رقم المئات، وبالمقابلة بين هذا التاريخ وتاريخ اعتماد وثيق الوقف في شهر رجب سنة ٩٥ ١هـ / ١٩٨٤م، يتضح أن الرقم المشاكل وصفره وبذلك يمكن تحديد عام ٩٤ ١هـ /١٦٨٣م كتاريخ الإنشاء الجامع.