ذهبت لزيارة قريبي فضل اللّه مرة أخرى في أحد األيام التي ا بالعمل، إليها بناء على توصيتي، على أشخاص كثيرين، وعراض اًلكانوا طوا اذ، وتبدو على وجوههم آثار نعمة ليست كعطر )ماكسي( النف وال بد أنهم يتعالجون وربما يستغربون من وجود مريض قطار الثالثاء المعروف بزحامه ومشاكله وتكدس المسافرين ا من العاصمة على ظهره، حين كنت طالب ياغ. الص العاصمة، وطردني بعد ذلك باعتباري جسم وسط أهله، الملصقة أعلى الباب وعليها اسمي، وصوته الكبير ويده التي كانت تمتد إلى جيبه بين لحظة وأخرى، ترشو كل من يقترب أو يسأل عن الوضع. في تلك الرحلة التي ال تنسى، قضيت ليلتي راقد الممر الضيق إلحدى عربات الدرجة األولى، أو تطؤه، هل أنت طبيب؟ ا سؤاله: ا كبير أقول وأنا أشير إلى سماعتي حول العنق، وثمة ممرضة مختصة ا للحرارة، بتلك الغرفة، وقفت متصلبة أمامي، وجهاز كانت ستحترمك بشدة، لو عرفت أنك طبيب، االطمئنان عند أي طبيب تصادفه. مضطر وعدم وجود أماكن ألسرتي في القطار. ا جامعي بعد، ولم يكن في مقدرتي إسكات المفاصل عند أمه، ثوها عن مرض الذئبة الحمراء، ومضاعفاته التي تصيب كل شبر في الجسم ال واستخدم عالجه بانتظام. في لياقة السلوك، ا إلى غرفة رجل ال تعرفه، ثم تخبره بعد ذلك بجالفة، اعتذاري الشديد يا دكتور. وال مددت يدي اًلميتين، وال أدري لماذا يقدمون الحلوى أص تجدهم في أحيان كثيرة، طلبت إلى الممرضة المتصلبة أمامي، اغ حتى يستطيع المريضان أن يتنفسا براحتهما، وعاتبني صي الذهب المتجمهرون بنظرات واحتجاجات هامسة، يتبنى تعليماتي كأنها صدرت له، ا في رقدته، كان فضل اللّه ساكن ا ومقطع ا بأنه سيموت في بأنه ال يحس بتحسن على اإلطالق،