يتناول النص ظاهرة الاتصال كخاصية إنسانية وعلم قائم بذاته، مُبرزًا الجدل حول علمية الاتصال وانقسام الباحثين إلى ثلاث فرق: فريق يعتبره موضوعًا مشتركًا بين التخصصات، وفريقًا يراه علومًا متعددة، وفريقًا يراه علمًا بذاته. يتطرق النص إلى مفهوم النظرية من جوانب عدة، مُعرّفًا إياها كمجموعة من القوانين والمبادئ، ورابطًا بينها وبين المفاهيم النظرية والإمبيريقية. كما يُناقش آراء كارل بوبر وبول فايرباند حول علاقة النظرية بالأيديولوجية، مُضيفًا تعريفًا آخر لـ"لاسي" للنظرية. يُشرح النص دور النظرية في توحيد وتوضيح الواقع، وخصائصها وفق بوبر، مع التأكيد على أهمية قابلية التكذيب. يُعرّف النص الفرق بين النظرية والفرضية والمدخل والبراديغم، مُستعرضًا آراء توماس كون حول البراديغم. يُناقش النص مستويات التنظير في علوم الإعلام والاتصال، بدءًا من وسائل الإعلام وصولاً إلى دراسات الجمهور، مُحددًا عناصر العملية الاتصالية ومستوياتها. يُعرّف النص المجتمع الجماهيري وخصائصه، مُناقشًا آراء أورتيغا و أرندت حوله، ثم يتناول الثقافة الجماهيرية وعوامل ظهورها. أخيرًا، يُقسّم النص نظريات الاتصال الجماهيري حسب طبيعة الجمهور، مُميّزًا بين أساليب التأثير المباشر والتراكمي.