نشأة إمارة الدرعية وقيام الدولة السعودية الأولى ووجودهم في تلك المنطقة يعود لهجرات حدثت وسط الجزيرة العربية قام بها فرع من بني حنيفة بعد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في اليمامة، وكان يسكن في مكان في شرق الجزيرة العربية يقال له الدرعية وكان بينه وبين قريبه ابن درع في نجد مراسلات نتج عنها انتقال مانع المريدي إلى نجد وأقاربه ، ومنحه ابن درع في عام ٨٥٠هـ / ١٤٤٦م أراضي المليبد وغصيبة اللتين أصبحتا فيما بعد نواة لتأسيس الدولة السعودية الأولى. حتى أصبح الأمير محمد بن سعود في عام ۱۱۳۹هـ / ۱۷۲۷م أميراً للدرعية في ظروف غير مستقرة وتحديات قوية حيث كانت المنطقة تعاني من الفرقة والتمزق وتسودها الصراعات والنزاعات والتناحر. وفي ضوء تلك الظروف كان للإمام محمد بن سعود رؤية ثاقبة تتصف بالحكمة وبعد النظر بتأسيس مسار سياسي جديد في تاريخ شبه الجزيرة العربية فأسس دولة عظيمة راسخة، كان الإمام محمد بن سعود مستقلاً سياسياً ولم يكن موالي لأي قوة في حين أن بعض بلدان نجد كانت تدين بالولاء لبعض القوى الخارجية وهذا مما أكسب الدرعية مكانة قوية وهيبة تخشاها الإمارات المجاورة لها، وبدأت تظهر عليها علامات النمو والرخاء فأعلنت بعض البلدان الانضمام للدولة الجديدة كالعيينة وحريملاء ومنفوحة وضرماء وثرمداء وبعض البلدان الأخرى في الأقاليم مختلفة ولكن بعض هذه البلدان حدثت بينها وبين قادة الدرعية بعض المشاكل،