شادي تِلْمِيذ مُهَذَّبٌ وَمُجِدٌ يُتابِعُ دِرَاسَتَهُ فِي الْمُسْتَوَى الرَّابِعِ الْابْتِدَائِي، يُواظِبُ عَلَى إِنْجَازِ وَاجِباتِهِ الْمَدْرَسِيَّةِ دونَ كَلَلٍ أَوْ مَلَلٍ، وَيُدَاوِمُ عَلَى الْمُشَارَكَةِ بِكُلِّ حَمَاسٍ فِي أَنْشِطَةِ الْقِسْمِ، كَما أَنَّهُ لا يَتَرَدَّدُ في طَرْحِ الْأَسْئِلَةِ عَلَى مُعَلِّمِيهِ كُلَّما وَجَدَ صُعوبَةً في استيعابِ دَرْسٍ مِنَ الدُّروس. فَإِنَّهُ عُضْوٌ فَاعِلٌ في «النادي الاجْتِمَاعِي» لِمَدْرَسَتِهِ، مِمَّا مَكَّنَهُ مِنَ الْمُسَاهَمَةِ فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْأَعْمَالِ الْخَيْرِيَّةِ الَّتِي نَظَمَهَا النَّادِي. اسْتَيْقَظَ شادي صَباحَ ذاتِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ فَصْلِ الشَّتاءِ، أَثارَهُ عُنْوانٌ بَارِزٌ فِي الْجَرِيدَةِ الَّتي تَرَكَهَا وَالِدُهُ عَلى مائِدَةِ الطَّعامِ، أَخَذَ يَقْرَأُ الْإِعْلانَ الَّذِي يَخُصُّ تَنْظيمَ حَمْلَة خَيْرِيَّةٍ، تَهْدِفُ إِلى جَمْعِ التَّبَرُّعاتِ لِفَائِدَةِ سُكّانِ الْمَناطِقِ الْجَبَلِيَّةِ الْمُتَضَرِّرَةِ مِنْ مَوْجَةِ الْبَرْدِ الْقَارِسِ بِسَبَبِ التَّسَاقُطِ الْكَثِيفِ لِلثَّلوج. ارْتَدِى مِعْطَفَهُ الدَّافِيَّ وَتَوَجَّهَ إِلى مَدْرَسَتِهِ.