وُلد أحمد رضا حوحو عام 1910 في قرية سيدي عقبة بمدينة بسكرة، وما لبث أن هاجر بعدها من الجزائر متجهًا نحو الأراضي الحجازية، حيث التحق بكلية الشريعة في المدينة المنورة، مما أهَّله للعمل بها في مجال الصحافة و التدريس بعد تخرُّجه عام 1938 ثم عاد الى الجزائر عام 1946 بعد ان توفي والده، وفي عام 1949 أسَّس جمعية «المظهر القسنطيني» التي استطاع أن يعرض مسرحياته من خلالها، ليصبح من رواد القصة الجزائرية. اعتقلته السلطات الفرنسية وأُعدم عام 1956 ليُعتبر شهيد الكلمة والوطن. أحمد رضا حوحو يعدّ من أبرز الأدباء الجزائريين الذين تركوا بصمة عميقة في الأدب العربي الحديث. لقد كان صوتاً قوياً يعبر عن هموم وطنه ومجتمعه في فترة حاسمة من تاريخ الجزائر، وهي فترة الاستعمار الفرنسي. وكتاب المقالات الساخرة "مع حمار الحكيم" (1953) كان أحمد رضا حوحو يكتب في العديد من القضايا في اعماله من و بين تلك القضايا ، أَظهرَ أوّل مقال لأحمد رضا حوحو (الطرقيّة في خدمة الاستعمار) موهبته الكبيرة في التحليل، ومَوقِفِه الواضح ضدَّ الاستعمار، وقد بيَّنَ هذا المقال أيضاً رَأْيَ أحمد حوحو في بناء المُجتمَع وتطويره؛ كما قام أحمد حوحو بعرض مُستفِيض لكتاب المُستشرِق ناصر الدين ديني، ¹ وكان أوّل مقال له فيها بعنوان (خواطر حائر)، وفي هذا المقال تحدَّث حوحو عن نظرته للمستقبل، نُشِرَت ضمن كتاب البعث التونسيّة في عام 1955م، أمّا في مجال القصة القصيرة، فإنّ أحمد حوحو هو رائدها في الجزائر؛ إذ إنّ لديه مجموعة من القصص القصيرة، وهي قصّة مَطبوعة في كتاب مُستقِلّ، نُشِرَت في جريدة البصائر في قسنطينة، وتُعتبَر هذه المجموعة القصصيّة من الوثائق الأدبيّة المهمة؛ ²