بعد الحرب الباردة، تحول النظام الدولي من نظام ثنائي القطب إلى نظام أحادي القطب، أُطلق عليه "النظام الدولي الجديد". رغم دعوة بوش الأب لإقامة هذا النظام، إلا أن مفهومه ظل غامضا. يتسم النظام الجديد بسيطرة ثلاث قوى اقتصاديا وقوة عسكرية واحدة. يُحافظ النظام على طبيعته الفوضوية، بغياب سلطة مركزية، ما يجعل العلاقات الدولية عرضة للصراع، كما يرى الواقعيون، مما يجعل الأمن الهدف الأسمى للدول، ويشجع على التسلح الدائم. لكن، نمو المنظمات الدولية ساهم في تخفيف حدة هذه المعضلة عبر تعزيز الحوار والتعاون الدولي بدلا من الصراع.