الصدق هو الإخبار عن شيءٍ ما كما حدث دون زيادة أو نقصان، وصاحب الفطرة السليمة يحب الصدق وأصحابه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ الصدق أمر شاقٌ على النفس، وذاق حلاوة ذلك أبى بعد ذلك أن يكذب كذبة واحدة، فسيظل خجلاً من مولاه عز وجل، وهو من مكارم الأخلاق ذروة سنام الإسلام، وأقرب الناس منزلة من رسول الله يوم القيامة أحاسنهم أخلاقاً، نحن في زمنٍ كثر فيه الدجل والكذب، فاستشرى بسببه الفساد وقلة الدين، وبه انهيار المجتمعات وتفككها، فما بني على باطل فهو باطل، ونرنو لمجتمع يسوده الصدق ويكثر فيه الصادقون والصديقون،