بَدَأَ شَهْرُ أَيَّار وَبَدَأَتْ مَعَهُ رَائِحَةُ الصَّيْفِ. الطُّلّابُ في مَدَارِسِهِمْ بَدَؤُوا يَسْتَعِدُّونَ لِلْعُطْلَةِ الطَّوِيلَةِ، فَصَارُوا يَجْتَمِعُونَ يَوْمِيًا فِي الفُرْصَةِ ضِمْنَ حَلَقَاتٍ، يَتَنَاوَلُونَ طَعَامَهُمْ سَوِيًا. وَبَعْدَ إِتْمامِ وَجْبَتِهِمْ يَنْهَضُونَ مَعًا لِغَسْلِ الأَيْدِي ثُمَّ اللَّعِبِ في باحَةِ المَلْعَبِ الكَبِيرَةِ، يَرْكُضُونَ خَلْفَ بَعْضِهِمُ البَعْضِ، يَضْحَكُونَ، وَيَسْرَحُونَ وَيَمْرَحُونَ. وَفِي نِهايَةِ الفُرْصَةِ، وَعِنْدَ سَماعِ الجَرَسِ، يَتَوَجَّهُونَ مُسْرِعِينَ لِيَقِفُوا فِي خُطُوطٍ مُسْتَقِيمَةٍ بِالْتِزَامٍ، قَبْلَ صُعُودِهِمْ عَلَى الدَّرَجِ، بِنِظامٍ، لِيُكْمِلُوا يَوْمَهُمُ الدِّرَاسِيّ بِنَجاح.