مشی عبد العزيز ورجاله نحو الرياض وكان الركب يتهادى بين الكثبان الرملية والارض جرداء من لونها الذهبي وكان السكون يخيم على المجموعة وحراره الصحراء بدأت تخف لتعلن قدوم الليل كان الجوع والتعب اخذ من الرواحل كل مأخذ ولكن الرجال لايفكرون بهذا فأمامهم امر جلل ، وكان عدد رجال عبدالعزيز ۹۳ رجلا يأتمرون بأمر فتى شامخ على راحلته في المقدمة تكاد تخط رجلاه الارض لطوله فقد كان عريض المنكبين ومهيب الطلعه وعيناه تتواقدان نبوغة وذكاء ووجهه يدل على السماحه والبشاشة . التفت عبد العزيز الى رجاله واشار بيده آن مكان الاناخه هنا نزل الجميع والظلام يلف المكان وقال لمن خلفه ليبقى محمد اخي ومعه الرجال واذهب انا وسبعه من الرجال لنستطلع الأمر ،