قاد " برداس فوقاس " ابن شقيق الإمبراطور " نيقفور فوقاس Nikephores Phokas " (۹۹۳ - (٩٦٩م) أيضا تمردا ضد الأباطرة البيزنطيين " يوحنا الأول تزيمسكس John I Tzimiskes " ( ٩٦٩ - ٩٧٦ م ) و باسيل الثاني، وقد لقى تمرده هذا تأييدا كبيرا من قبل " القربلاط ليو Leo Kouropalates والد برداس فوقاس - والذي كان حارسا بجزيرة ليسبوس Lesbos - ما أكسبه مؤيدين سبق أن وعدهم ببعض المكاسب حال تدعيم فوقاس، إضافة إلى دعم معنوي من قبل أسقف أبيدوس " ستيفن " الذي حض الأهالي على تدعيم الفوقاس لمحو اسم الإمبراطور يوحنا من القصر الإمبراطوري ) هنا عندما أدرك الإمبراطور يوحنا حركة التمرد تلك Deacon, وبعدئذ قاد شخص آخر يدعى " برداس سكليروس Pardas Scleros " تمردا آخر ضد الأباطرة " باسيل الثاني Basil II " و " قسطنطين الثامن Constantine VIII " في الفترة من ( ٩٧٦ - ٩٧٩م ) فاستلزم الأمر استدعاء المتمرد السابق برداس فوقاس من منفاه لردع المتمرد سكليروس Deacon) (145 . وجميع الموانئ والبلدان بطول الساحل باستثناء أبيدوس (2005. ولما توجه فوقاس نحو مضيق الدردنيل قام بإضرام النيران بالسفن الراسية على جانبي المضيق ليتمكن من السيطرة التامة عليه وإعاقة حركة ملاحة سفن الشحن من الوصول إلى القسطنطينية (205. p) لذلك تم إسناد قيادة الجيش للقائد ليو ميلسينبوس Leo Malissanos " الذي كان قريبا من أبيدوس (53) ولم تصب السفن التابعة له بأي أضرار، وهنا قرر الإمبراطور باسيل الثاني الاستنجاد بفلاديمير أمير كييف ليسانده لدرء تلك المخاطر التي حاصرته 154 فبادر فلاديمير بإرسال دعم عسكري لمساندة الإمبراطور الدفع وفي هذا الوقت توجهت جيوش قسطنطين الثامن تبعتها جيوش باسيل الثاني لعبور الدردنيل، هنا سارعت الجيوش الإمبراطورية بإضرام النيران في سفن فوقاس وتدميرها كليا، وبالفعل في ١٣ من أبريل عام ٩٨٩م (55) دارت معركة أبيدوس الشهيرة حين اشتبك الجيشان، لينطلق فوقاس مخترقا الصفوف مستهدفا بكل شراسة الوصول إلى الإمبراطور باسيل بفرسه ليقضي عليه، عبرة أمام أي محاولات أخرى للتمرد على نظام الحكم الإمبراطوري (2010. فضل قمع هذا التمرد الذي كاد أن يودي بالإمبراطور البيزنطي إلى تلك المساندة القوية من قبل فلاديمير. لعبت أبيدوس دورا كبيرا في اجتذاب الجاليات من مختلف الجنسيات للإقامة بها وذلك لتميز موقعها، وجد بالمدينة بعض من تجمعات اليهود التي استهدفت التوجه نحو بلاد الشام إبان الحملة الصليبية الأولى (56). p.86: فاستقر بعضهم في أبيدوس حتى نزحوا عنها حيث جذبتهم ) Leslie 1988. p.65( ما يعطينا دلالة قوية على مدى ثراء تلك المدينة ، الإقامة بها بديلا عن هدفهم الأصلي. ورغم تأكيد أغلبية المصادر والمراجع وجود اليهود بأبيدوس مع بدء الحروب الصليبية، وقد أكد المؤرخ "ريس Rice" هذا الأمر حين ذكر أن النشاط التجاري قد أصابه العناء الشديد إيان حصار العرب للقسطنطينية في القرن العاشر الميلادي (137. كذلك انتشرت مستعمرات من الأرمن حول أبيدوس وتحديدًا بوادي سكامندر Scamander، بيد أن بداية نزوحهم نحو الدولة البيزنطية قد أعقبت هزيمة البيزنطيين في موقعة ما تزكرت عام (۱۰۷۱م (57). بسبب موقفهم الرافض لتدعيم ثورة توماس ضد الإمبراطور