بناءاً على ما تقدم ارتأى (الباحث) بعد ان اجرى دراسة استطلاعية هدفت الى التعرف على واقع البيئة التعليمية المخصصة لتدريس مادة التربية الفنية في مدارس مراحل التعليم العام، اذ تم استطلاع اراء عينة استطلاعية بلغت (60) من مدرسي التربية الفنية الذين يقومون بتدريس هذه المادة في مدارس المرحلة الثانوية التي تقع ضمن المديريات العامة لتربية بغداد (الرصافة 1/2/3، اذ ظهر من خلال هذه الدراسة ان جميع هذه البحوث وقفت امام مشكلة مهمة تمثلت بعدم وجود مكان مخصص لتدريس مفردات هذه المادة، -توصية دراسة (الدخيل) بضرورة "توفير قاعات للرسم في المدارس الابتدائية وخلق الجو المناسب للتلاميذ من اجل اعطائهم الفرص المناسبة لاظهار امكانياتهم ورصد الموهوبين والمبدعين منهم بتقديم الرعاية الخاصة لهم بوقت مبكر" (الدخيل، -كذلك اوصت دراسة (الكناني) بضرورة "العمل على تضمين تصاميم الابنية المدرسية الجديدة لقاعات خاصة بتدريس مادة التربية الفنية تتوفر فيها الشروط الهندسية والفنية والقياسية بممارسة النشاطات الفنية لهذه المادة او اضافة مراسم في ابنية مدارس المرحلة الثانوية القائمة حالياً كلما امكن ذلك" (الكناني، -بينما ذهبت دراسة (المشهداني) في توصيتها الى ضرورة "تهيئة مرسم وورشة عمل مناسبة لكل مدرس وقاعة عرض تتضمن بعض الاجهزة العلمية مثل (السينما، -واخيراً نتوقف عند توصية (القيسي) التي اكدت على "وجود صعوبات تواجه معلمي ومعلمات التربية الفنية في المدارس الابتدائية تحول دون ادائهم بشكل جيد وتطوير مستوى التلاميذ فيها منها عدم وجود قاعات دراسية مخصصة لهذه المادة مناسبة لاعداد التلاميذ وتحقق الاهداف التعليمية للمادة" (القيسي،