اقتصادياً متخصصاً فهو يشكل إطارا مهمة ورئيسياً من الناحيتين النظرية والعملية للدراسات الاقتصادية العامة وتجسيداً للتحليل الاقتصادي النظري العام، فهو يرتبط بنشوء علم الاقتصاد أساساً بالثورة الصناعية وأن الصناعة تشكل أساساً لدراسات الاقتصاديين الكلاسيك وكافة المدارس الاقتصادية اللاحقة، لذلك فان علاقة الاقتصاد الصناعي والنظرية الاقتصادية في الواقع علاقة الجزء والكل بكل أبعادها وتأثيراتها المتبادلة فهو مرتبط (الاقتصاد (الصناعي بنشوء وتطور الصناعة كقطاع متميز من قطاعات الإنتاج خلال مرحلة تاريخية طويلة نسبياً. وقد كان تطور الصناعة عل النطاق العالمي مرتبط من الناحية التاريخية بنشوء وتطور العلاقات الرأسمالية، وعلى هذا الأساس فان لهذا العلم له علاقة وثيقة بالعديد من العلوم الأخرى كتعبير عن كونه واحداً من العلوم الاقتصادية المهمة من جهة، حيث تتجلى أهمية الاقتصاد الصناعي كونه العلم المتخصص بدراسة مختلف القوانين الاقتصادية وشروط عملها وفعاليتها في النشاط الصناعي مع مختلف المستويات وبالنظر لكون الصناعة هي الفرع الرئيسي المؤهل لقيادة الاقتصاد الوطني، ولعل ما يميز هذا القطاع الحيوي هو الإنتاج الآلي الكبير الذي تطورت به المجتمعات الغربية وغيرها عن طريق التقدم التكنولوجي. إن دائرة هذا العلم لا تقتصر على ميدان واحد من ميادين الأنشطة الصناعية بل تتجاوز ذلك إلى مجالات أخرى كالاقتصاديات الصناعية على مستوى الاقتصاد الوطني ككل، وإلى اقتصاديات الفروع الصناعية المختلفة، وإلى اقتصاديات المنشأة الصناعية وإلى كيفية تخطيط المنشأة الصناعية وفروع الصناعة المختلفة وكذلك كيفية التخطيط في القطاع الصناعي،