تعد الترجمة عاملا أساسيا من عوامل النهوض الحضاري، وتؤدي الترجمة دوراً كبيرا في تطوير اللغة دلاليا وتركيبيًا، حيث بدأت الترجمة في زمن خالد بن يزيد بن معاوية الذي كان مهتما بعلم الكيمياء والنجوم. وهو من الإسكندرية وكانت هذه الترجمة من اللغة اليونانية والقبطية إلى العربية. حيث أسس أبو جعفر المنصور لحركة الترجمة التي نمت وتطورت في عهد المأمون الذي جعل من بيت الحكمة دارا للترجمة والنسخ والتأليف في حقول العلم على تنوعها . بل اهتم بها رجال الدولة وأعيانها وعلماؤها ، وإنه كلف حنين بن إسحاق بترجمة كتاب "الصوت" لجالينوس إلى العربية. أحمد ومحمد والحسن قد بذلوا جهدًا في ترجمة الكتب النادرة، وكلفوا عددا من المترجمين بترجمتها إلى العربية. وأصبحت فيما بعد أساس النهضة الأوروبية الحديثة. على الرغم من وجود خطة قومية للترجمة وضعتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وأقرت سنة 1983. وللخروج من هذا المأزق يلزم التخطيط والتنسيق بين نوعين من العمل عمل عربي مشترك تقوده الألكسو)، ومراكز بحث لمتابعة حركة الترجمة وتوظيف التقنيات الحديثة