التغيرات السكانية الجادة التي مرت بها دول العالم الثالث في الأعوام الأخيرة، مع التركيز بشكل رئيس على الوضع العربي. بل حدث نتيجة اشتراك عوامل اجتماعية، وزيادة الأعباء على الثروات والخدمات الضرورية. مبينة أن غالبية دول الجنوب، بما في ذلك الكثير من الدول العربية، لكن لم يتبعها نقص مماثل في عدد المواليد. وهذا أدى إلى نمو سكاني سريع يفوق قدرة هذه الدول على الاستيعاب الاقتصادي والاجتماعي. توضح الورقة أن المشكلة الرئيسية ليست فقط في العدد الكبير، وهذا لأن أعدادًا كبيرة تتجمع في المدن والمناطق الحضرية، بينما تعاني الأرياف من الهجرة والتهميش. وهذا يخلق فجوة خدمية وتنموية واسعة داخل الدولة الواحدة. وغياب العلاقة بين التغيير السكاني ومشاريع التنمية الكاملة. تعتمد على ظروف كل مجتمع، وتقوم على الإنصاف والوضوح، وكذلك تكامل الأدوار بين الدولة والمجتمع المدني. تعتبر هذه الورقة مرجعًا رئيسيًا لفهم الأصول الهيكلية للمشكلة السكانية في العالم العربي،