منها ح طريقة المتكلمين الجامدة؛ ولذلك قلت عنـايتهم بتوحيـد العبـادة علـى وجـه الخصـوص، في ظل هذه الأوضاع السيئة التي سبق وصف جملتها كان ظهور الشـيخ ١٧٥٣م( في العيينة، في أسرة ترجـع في نسـبها إلـى القبيلـة العربيـة المعروفـة "تمـيم" التـي يقـول عنهـا أبـو هريرةِ�ؓ:) َِلا َأَزاُل ُأ ِح ُّب َبنِى َت ِمي ٍممِِ ْن َثلاَ ٍث َس ِم ْعُتُِه َّنمِ ْن َر ُسو ِلااللهِ صلى الله عليه وسلم َس م ْع ُت َر ُس و َل ا الله صلى الله عليه وسلم َي ُق و ُل : » ُه ْم َأ َش ُّد ُأ َّم ت ى َع َل ى ا ل ـ َّد َّج ا ل « ، َق ـ ا َل َو َج ـ ا َء ْت َص َد َق ا ُت ُه ْم َف َق ا َل ا ل ن َّ ب ِ ُّى صلى الله عليه وسلم : » َه ِذ ِه َص َد َق ا ُت َق ْو ِم َن ا « . َق ا َل َو َك ا َن ْت َس ـ ب ِ َّي ٌة م ِ ـ ن ْ ُه ْم ِع ن ْ ـ َد َع ا ئ ِ َش َة َف َق ا َل َر ُس و ُل ا الله ِ صلى الله عليه وسلم : » َأ ْع ت ِ ِق ي َه ا َف إ ِ َّن َه ا ِم ْن َو َل ِد إ ِ ْس َم ا ِع ي َل « ( ) ١ ( . وفي بيت عرف بإخراج العلماء والقضاة، فمنهم: جـده وهـو الشـيخ سـليمان بـن علي الذي قدم العيينة من روضة سدير التي كان قاض ًيا فيهـا، وكـان أفقـه مـن نزل نج ًدا في وقته)٢(، انتهت إليـه الرئاسـة العلميـة فيهـا، بـل كـان يعـد مفتـي الديار النجديـة في وقتـه)١(، وكـان يملـك كثيـ ًرا مـن الكتـب النفيسـة في الفقـه وغيـره مـن الفنـون)٢(. وحريملاء بعـده، وكـان مـن أعلـم أهـل زمانـه)٣( في بلـده. وعمـه هـو الشـيخ إبراهيم المتوفى سنة )١١٤١هـ( فكان من العلماء الأجـلاء. وأخـوه سـليمان كان عال ًما فقي ًها تولى القضاء في حريملا. فحفظ القرآن قبل بلوغه العاشرة من العمر، كثيـر الاطـلاع، ويطرح رأيه و ُيناقش عليه، وذكر والده أنه اسـتفاد مـن ولـده محمـد فوائـد في الأحكام)٤(، وتأثر بها في حياته. ٢( علماء نجد خلال ثمانية قرون،